يكتبه: يوسف البلوشي |
مسيرة مجلس التعاون الخليجي منذ انطلاقتها في عام 1981، تمثل مسيرة ملهمة لشعوب دول الخليج العربية، التي تتوق للسلام والاستقرار والمزيد من التنمية والرخاء.
اليوم تعقد قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في العاصمة السعودية الرياض، بحضور قادة دول المجلس أو من ينوب عنهم. وتشكل هذه القمة أهمية كغيرها من القمم السابقة، ولكن تأتي اليوم وسط متغيرات دولية يشهدها العالم خاصة في ظل وجود جائحة “كوفيد 19” التي شلت العالم اقتصاديا وتجاريا. مجلس التعاون كمنطقة وكتلة واحدة يفترض أن يكون التعاون بين دوله أكبر ويفترض أيضاً أن يتعاظم دوره لتحقيق التكامل المشترك في كل شيء. لكن ما يراه المواطن الخليجي أن قطار الخليج لا يزال يتوقف بسبب تحديات عدة يواجهها مما يتسبب في توقف مسيرته وتهديد بناء التكامل المنشود.
المواطن الخليجي كان يأمل أن الخليج بلا حدود، ولكن أصبحت المنافذ الحدودية تزداد عاما بعد عام بين دول المنطقة. وكان يأمل تحقيق السوق المشتركة لكن لم تر النور إلى اليوم. وكان يفترض أن يزداد التنسيق بين الدول في ظل أزمة كورونا من خلال شراء اللقاحات ولكن لم يتم ذلك. وكان يأمل أن يتكامل العمل في القطاع السياحي من خلال تبادل السياح وتنسيق إقامة الفعاليات والمهرجانات ولكن أصبحنا ننافس بَعضُنَا البعض.
ولكن ومع انعقاد القمم الخليجية يفرح هذا المواطن باجتماعات القادة، وهذا جزء مهم في لم الشمل الخليجي ولو “صوريا”، ويكفي المواطن الخليجي أن يسمع أغنية “خليجنا واحد وشعبنا واحد”، التي تثلج الصدور وتزيدها فرحة وبهجة رغم الأزمات المتوالية على هذا المواطن الخليجي.