رأي وجهات | السياحة انظف من النفط..!

أربعة عقود ونيف مرت على النهضة المباركة، لتأسيس دولة حديثة على تراب هذه الأرض الغالية، وضعنا عدة خطط واستراتيجيات للنهوض بالتنمية في السلطنة وتحقق ما تحقق من بناء وتنمية كبيرة في زمن قصيرة، ولكن لا نزال نركز ونحبس انفاسنا على النفط الذي كثيرا ما نقول انه ناضب يوما ما.
للأسف لا يزال القطاع النفطي يساهم بنسبة 72 في المئة في ميزانية الدولة، ومع كل ارتفاع لمؤشر برميل النفط نفرح وننسى ما هو قادم، أو بمعنى نتناسى لان النفط يشبع ميزانية الدولة، رغم أن هناك قطاعات يمكن أن تكون مساهما فاعلا في تنويع مصادر الدخل للبلاد.
السياحة قطاع واعد وله مستقبل كبير ليس فقط في مساهمته في التنويع، ولكن في استيعاب الباحثين عن عمل، وهو أحد التحديات التي تواجه الحكومة اليوم وغدا وبعد غد.
قطاع السياحة مرتكز أساس في مستقبل هذه الأرض، علينا ان نستغله، فهو أيضا قطاع انظف من النفط الذي يلوث بيئتنا.
والتخوف غير المبرر من الانفتاح السياحي يشكل ضعفا لنا في ظل مقوماتنا وبلدنا موقع سياحي من الدرجة الأولى به كل ما يتمناه السياح في العالم، لدينا الطبيعة والتضاريس المتنوعة، والشواطئ والمحميات والكهوف والترحاب لضيوفنا والامان الذي يشكل أول شيء يفكر فيه السائح حينما يقرر زيارة بلد ما.
نحن اليوم نتباهى أمام العالم بمقومات الطبيعة والمؤشرات العالمية ايضا تؤكد اننا بلد الامان رقم واحد في العالم. كل هذا وذاك يحتاج منا إعطاء دفعة للسياحة لتكون منبرا ووجهة وقطاعا واعدا في السنوات المقبلة حتى نعطي عمان الأرض والإنسان حقها حتى يعرفها العالم كما كانت في السنوات الماضية بتاريخها وحضارتها ودورها مع الحضارات الأخرى.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*