مقال| السياحة بين الداخل والخارج


يكتبه: يوسف البلوشي|

مع كل إجازة تتعالى أصوات البعض بضعف البنية الأساسية للقطاع السياحي في السلطنة، ولكن هناك من يعيش أجواء جميلة وممتعة داخل سلطنة عُمان مستمتعا بما تزخر به بلادنا من مقومات ومفردات سياحية، حيث الطبيعة الخلابة من جبال ورمال وشواطىء وقلاع وحصون.
البعض دوما ما يقارن مع دول الجوار، من حيث توفر الخدمات وهي معادلة صعبة أن تتحقق لأسباب عدة خاصة وان السلطنة لا تزال في بداية مشوار قطاعها السياحي ويمكن قد لا يزيد عمر هذا القطاع بشكل حقيقي عن 10 سنوات. 
لذلك نحتاج إلى سنوات طويلة لتوفر الخدمات المنشودة من قبل الزوار، فيما البعض يفضّل أن تكون كما هي، حيث السياحة البكر من دون تدخل عليها وهذا أيضا لا يمكن أن نسير عليها لأننا في بلد في طور النمو والتنمية ويجب أن ننهض بقطاع السياحة، وهذا يتطلب تكاتف المواطن سواء كمستثمر أو الشباب من خلال مشاريعهم السياحية التي تحتاجها ولايات معنية كدعم للنهوض بالسياحة العمانية.
لا يجب أن نقارن تنوع التضاريس في سلطنة عُمان مع تضاريس مثلا في دبي أو الدوحة، لأن هنا المقارنة قد لا تصح وفِي غير موقعها من الإعراب.
كلنا يأمل أن تتحقق النهضة السياحية بمفهوم التنمية الحقيقية واستغلال ما لدينا من مقومات وهذا يتطلب دورا أكبر مستقبلا من مكاتب المحافظين للعب دورهم في تنمية ولاياتهم في المحافظات التابعة لمكتب المحافظ.
نأمل أن نرى خارطة عمل للتنمية السياحية ليس من وزارة التراث والسياحة فقط، بل من أبناء القرية والولاية والمحافظة لان “أهل مكة أدرى بشعابها”، ولنأخذ أبناء نزوى والحمراء نموذجا للاستفادة بما لديهم من مقومات ويتم ترويضها سياحيا للمصلحة الوطنية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*