مقال| تحفيز الاستثمار


يكتبه: يوسف البلوشي|

 
التوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم، حفظه الله ورعاه، بشأن إلغاء حزمة من الرسوم المرتبطة بأنشطة بعض القطاعات، وكذلك تخفيض عدد منها، بلا شك تأتي في وقت تحتاج لها بيئة الاستثمار إلى مثل هذه التوجيهات من أجل تحفيز الاقتصاد الوطني وتنشيط بيئة الاستثمار بشكل عام.
اليوم وفِي ظل التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي سواء منذ جائحة كورونا أو بسبب انخفاض أسعار النفط التي أثرت على الأنشطة الاقتصادية وبيئة الاستثمار، فإن تقديم حزمة من الحوافز الاستثمارية سيعزز من النشاط الاقتصادي ويشجع المستثمرين على مباشرة أعمالهم.   
فالسلطنة تحتاج اليوم إلى جلب المستثمرين وبالتالي يجب أن يتم تقديم التسهيلات والحوافز التي تجعلهم يستثمرون في سلطنة عُمان التي تعد بيئة استثمارية خصبة كموقع استراتيجي وحالة الاستقرار والأمان الذي تتمتع به البلاد. 
ولو أخذنا القطاع السياحي فإنه مغر لعديد المستثمرين لجلب استثماراتهم إلى السلطنة كونها بلد يتمتع بمقومات سياحية تعد الأبرز في المنطقة العربية. ولكن كل هذا يحتاج إلى مزيد من التسهيلات وسرعة انجازات المعاملات حتى يكون الاستثمار سهلا وليس معقدا ولا يأخذ وقتا طويلا في إنهاء الاجراءات بجانب تسهيل دخول الزوار والسياح وجلب العمالة الوافدة وترخيص قيمة المأذونيات، كل هذه عوامل تحفيز للاستثمار.
فالبيئة الاستثمار تحتاج إلى الدفع بها نحو الأمام حتى نستطيع إغراء المستثمرين وتوجيه بوصلة الاستثمار إلى أرض عُمان.
نتمنى تعزيز التوجيهات السامية بجهود أكبر من الجهات المعنية لخلق بيئة استثمارية حقيقية مع كل هذه الحوافز التي تقدم فرصا كبيرة للمستثمرين. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*