يكتبه: يوسف البلوشي|
كثير من الشباب ينشرون صورا لمواقع سياحية عن دول العالم ويتمنون أن يجدون مثل هذه المشاريع على أرض السلطنة، كونها بلد سياحي يمتاز بكثير من المقومات التي تحتاج أن تتبلور إلى واقع سياحي جذاب.
كثيرون يمنون النفس أن تطور بر الحكمان والأشخرة ورأس الحد ومصيرة وعين الكسفة وعين الثوارة وعين الحمام في بوشر ومناطق أخرى سياحية مثل جبل شمس والسوادي. لكن للأسف يكون المواطن أحياناً معرقلا لخطط التنمية السياحية، على سبيل المثال تطوير عين الكسفة وعين الحمام في بوشر ومناطق جذابة لمناخها وطبيعتها مثل قرية وكان، هنا تعلو المصالح الشخصية للمواطنين على مصلحة الدولة، ومعها يأتي في الجانب الآخر المواطن ويطالب لماذا لا نطور مواقعنا السياحية.
البعض يتحجج بالعادات والتقاليد، وآخرون كون هذه الواقع ملك خاص للسكان المحليون، وآخرون لا يريدون سياحا يجوبون حاراتهم ومزارعهم وأملاكهم.
التنمية السياحية اليوم تحتاج إلى وقفة المواطن، لتعزيز خيرات هذه الأرض لتصب في مصلحة الوطن والمواطن وأبناء القرية حتى تثري السياحة قطاعات كبيرة.
ونرى أمثلة عدة لنجاح كثير من الدول في كيف غيرت السياحة فكر الناس وساهمت في انعاش الاقتصاد واستفادة المواطنين والشباب أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من الفرص التي حققتها لهم السياحة.
نحن اليوم كمواطنين يجب أن نسهم في التنمية السياحة في قرانا وحاراتنا ومحافظاتنا حتى نسهم في إحداث نقلة نوعية في مزارات سياحية مهملة إلى اليوم، في حين يمكن أن تدر دخلا للولاية والمحافظة والوطن بأكمله، وبالتالي ننقل تجارب الدول الناجحة سياحيا إلى بلدنا ونكون جزءاً من التنمية السياحية التي ننشدها وكما نراها في بلدان الغير.