تدشين معرض وفعاليات “يوم عُمان” بمتحف دمشق الوطني

يسلط الضوء على محطات بارزة في تاريخ عُمان عبر العصور

دمشق – وجهات|  

دشن المتحف الوطني اليوم الاثنين، معرض وفعاليات “يوم عُمان” بالمتحف الوطني بدمشق، وتأتي استضافة الفعاليات العُمانية بدمشق في إطار التعاون الثقافي والمتحفي بين المتحف الوطني والمديرية العامة للآثار والمتاحف والتي تشرف على إدارة (5) متاحف وطنية، وفق مذكرة التفاهم التي أبرمت بمسقط في العام (2019م). وقد جرى افتتاح المعرض والفعاليات المصاحبة تحت رعاية الدكتورة لبانة مشوّح، وزيرة الثقافة بالجمهورية العربية السورية.
 وقال جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني،  أن المعرض يحمل عنوان: “إضاءات عن عُمان”، موضحا بأن المعرض، يسلط الضوء على محطات بارزة في تاريخ عُمان عبر العصور، منذ بزوغ فجر حضارة ماجان في الألفية الثالثة قبل الميلاد، والتي اشتهرت بصهر النحاس، وبناء السفن العابرة للبحار، مرورا بحضارة الواحات في العصر الحديدي التي ظهرت خلالها براعة الهندسة العُمانية من خلال شق منظومات الري، أو الأفلاج، لتزدهر معها الأنماط الزراعية، ونشوء حضارة أرض اللبان، والتي أضحت ملتقىً للتجار من حضارات ما بين النهرين، ووادي السند، ومصر الفرعونية، لتمتد لاحقا إلى الشام ومنها إلى بيزنطة، وصولا إلى إسلام أهل عُمان خلال العهد النبوي الشريف، لتؤسس عُمان نموذجها الفريد في الحكم الرشيد بعيدًا عن مركزية كلًا من الخلافة الأموية والخلافة العباسية، لتصبح صحار حاضرة بارزة على طول طريق الحرير البحري الرابط بين مشرق ومغرب حضارات العالم القديم، وإلى عهد الإمبراطورية العُمانية التي تأسست في القرن السابع عشر الميلادي إبان عهد الأئمة اليعاربة، لتبلغ أوج اتساعها خلال القرن التاسع عشر الميلادي إبان عهد البوسعيد، وعاصمتها زنجبار، حيث ساهمت التجارة الممتدة عبر الأزمنة، وتواصل الإنسان العُماني مع غيره، مؤثرا فيه ومتأثرا به، بدور فاعل في صياغة أشكال اللقى الأثرية المكتشفة  في عُمان.
من جانبه، أشار السفير السيد تركي بن محمود البوسعيدي، سفير سلطنة عُمان لدى الجمهورية العربية السورية، الى أن المعرض، إضافة مهمة، وخطوة تستحق الثناء على طريق التعاون الثقافي القائم بين البلدين الشقيقين. مع تأكيده على: “استمرار الجهود لتوسيع مجالات التعاون المشترك بين السلطنة والشقيقة سوريا، لتشمل مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية”، مُشيراً إلى أن الثقافة تعد دائماً مدخلاً مهما وفاعلاً لتطوير العلاقات بين الشعوب ، والعلاقات بين السلطنة والجمهورية العربية السورية علاقات تاريخية وممتدة باعتبارهما من أقدم الحضارات التي تفاعلت مع بعضها وقدمت نموذجاً للسلام والوئام والتسامح الذي ساهم في تمكُنها من حُكم شعوب ودول ليس بالسلاح والحرب وانما بالثقافة والتاريخ والقيم، ولهذا يأتي افتتاح معرض وفعاليات “يوم عُمان”  في دمشق وبالتزامن مع العيد الوطني الحادي والخمسين المجيد لنهضة عُمان، ليُشكل استمراراً للعلاقات الوطيدة التي تربط البلدين والتي تحظى باهتمام وعناية بالغين من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، واخيه الرئيس السوري الدكتور بشار حافظ الأسد.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*