جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
يكتبه: يعقوب البلوشي|
حين ننظر بعينٍ مغايرة للصراع الأزلي بين علماء الآثار والمتعصبين للشواهد التاريخية وبين المطورين للقطاع السياحي، نجد ان هناك بصيص أمل لبلورة الشواهد التاريخية ضمن تطوير القطاع السياحي في السلطنة، خصوصاً وأن لدينا وزير منطقي جداً في موائمة الإرث التاريخي للسلطنة وترويضة للإستغلال السياحي.
حيث يقبع على سلطة القرار في وزارة واحدة مسؤولة عن قطاعي التراث والسياحة في آن معاً، لذا ومن الايجابية المطلقة أن نضع آمالنا شاهقة وطموحة في فكر وزير التراث والسياحة بأن يتم تطوير بعض من القلاع والحصون للإستفاده منها في الجانب السياحي، فلو نظرنا الى احد افضل المناطق المهيأة للاستثمار السياحي وهي منطقة مطرح لوجدنا ان المنتج السياحي بها شبه مكتمل الا من بعض التحسينات والتي بلا شك سوف تزدان بها لو تم العمل بوتيرة أسرع مما هي عليه الآن، فحين نتحدث عن مطرح نجد ان بها سوق مطرح التقليدي المتكامل بتنوع منتجاتهِ وأزقته والنشاط السوقي بداخلهِ، وايضا كورنيش مطرح الممتع والذي يمتد لأكثر من 6 كيلومترات طولياً بمحاذاة بحر عُمان والذي لا يمكن تتمشى به من دون ان يحييّك بعضاً من رذاذ البحر اللطيف وهي كعادة مطرح وحفاوة أستقبالها، ناهيك عن نشاط سوق السمك المطور والذي يشكل عنصر جذب للسياح حول وفرة الصيد الطازج وتفاصيل البحار العماني ومناداة السمّاك في ظل الاصوات التي تتعالى منادياً من هنا واخر من هناك كتداول لسوق نشط!.
وأيضا هناك مبخرة الريام والتي ما زالت تنتظر من يستثمرها الى مطعمٍ يتمتع بمجال رؤية 360 درجة شاهداً على تاريخ مطرح، وأيضا هناك قلعتا الجلالي والميراني اللتانِ تنتظران من يستثمر بهن مطاعم او متاحف تاريخية، لعلنا نستحضر بعضاً من تاريخنا العماني على درجات القلعة وأروقتها وممراتها الضيقة وأسوارها المنيعة، فهل سوف نتلقى قريباً دعوة عشاءً فاخر في قلعة الجلالي او الميراني بمعية وزير التراث والسياحة؟.
