يكتبه: يعقوب بن يوسف البلوشي |
حينما نستمع الى بعض التصريحات حول نظرة مسؤول عن قطاع السياحة عن آلية التسويق وممكنات الضجيج الايجابي للترويج، نقف على مشكلة حقيقية علينا ان نتداركها ونصب رؤيتنا أن الترويج والتسويق والدعاية الإعلامية هي محاور أساسية في قطاع السياحة ولا تتحقق السياحة من دون هذه العوامل الضرورية، وعلى المسؤولين عن القطاع السياحي أن يستوعبوا أمراً هاماً أن العمل على إنجاز المشاريع لا يتنافى مع الحديث عنها والترويج لها فلهذا السوق أحكامه في العرض والطلب لدى المستفيدين والمستثمرين.
فالعمل في تنمية قطاع السياحة لا يكتفي بالعمل الصامت وإنما هي تركيبة ممنهجة تبدأ بالاعلان عن المشاريع وتسويقها والترويج لها ومتابعة تنفيذها على مراحل والاحتفاء بإنجازها، ولكن أن يدور على كرسي الوزارة ثلاثة وزراء وهم عاكفين على وضع الاستراتيجية السياحية طوال 17 سنة من دون تحقيق يُذكر أو ضجيج يُسمع فتلك مشكلة حقيقية في إدارة القطاع. حينما عملت الوزارة طوال 17 سنة بصمت لم نجد مشروع التلفريك جاهزاً حتى نُحدث ضجيجاً، ولم نجد الشواطئ السياحية جاهزة، ولم نر المشاريع السياحية الكبرى، ولم نر الحملات الدعائية الضخمة التي تسوق السلطنة كوجهة سياحية بارزة، ولم تعمل الوزارة على التخطيط الجيد ولا حتى خلق البيئة الاستثمارية المشجعة لجذب مستثمرين، فهل يعقل أن تعمل وزارة بكافة موظفيها في التشريع وسن القوانين فقط طوال 17سنة مضت؟.
ألم يحن الوقت لتفعيل دور أبرز لعمل الوزارة ووضع بصمتها في كل المشاريع السياحية وتهيئة الظروف المناسبة لخلق فرص استثمارية. ألم يحن الوقت لعمل ” ضجيج ” دولي وحملة دعائية ترويجية عن السلطنة وإبراز مقوماتها السياحية للعالم!. وألم يحن الوقت لتفعيل الحوكمة في التنسيق الإداري الجاد بين وزارات الدولة لتتضح المسؤوليات لكل وزارة، حتى ندرك من المُلام في حال التقصير !.
وألم يحن الوقت لعمل مؤتمر سنوي لوزارة السياحة لتقديم أبرز المنجزات في الفترة المنصرمة وعرض المشاريع المراد تحقيقها في العام القادم!. تمت تجربة العمل بصمت طوال 18 سنة مضت فكانت عجاف فهل الصمت المُحكم سيأتي بسبع سمان!.