مسقط – وجهات|
نظمت غرفة تجارة وصناعة عمان مساء أمس الثلاثاء عبر منصات التواصل الاجتماعي التابعة للغرفة (يوتيوب وتويتر) أمسية عن الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
هدفت الأمسية إلى التعريف بالمنظمة وأهدافها وأنشطتها، والتعريف بمكتب المنظمة في السلطنة، والأدوار التي يقوم بها في المنطقة الإقليمية، بالإضافة إلى استعراض الفرص المتاحة للقطاع الخاص العماني وخاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للاستفادة من المشتريات والخدمات التي تقدمها المنظمة في دول العالم وخاصة دول الإقليم، وطرق تسجيل الشركات والمصانع العمانية في منصة الأمم المتحدة للمناقصات.أدار الأمسية الإعلامي خالد السلامي، وشارك بها كلا من المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة الغرفة، وماجدة العجمية مديرة العمليات بمكتب سلطنة عمان لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وعلي عبدالله أخصائي الإمداد والدعم اللوجستي بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بمكتب الجمهورية اليمنية، ودينا الحكيم مساعد أول للإمداد والتوريد بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بمكتب الجمهورية اليمنية.
وقال المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان في كلمته الافتتاحية، لا يخفى على أحد الجهود الإنسانية العظيمة التي تبذلها المنظمة من أجل إنقاذ ومساعدة الأطفال والدفاع عن حقوقهم، ومساعدتهم على تحقيق كامل إمكاناتهم، وذلك عبر برامجها المتنوعة في الصحة والتعليم والتغذية وبرامج المياه والصرف الصحي، وحماية الأطفال والاستجابة الإنسانية والسياسة الاجتماعية، ولقد لعب اليونيسيف دورا محوريا وكبيرا عبر هذه البرامج في مساعدة الأطفال في المناطق المتضررة نتيجة الأزمات والحروب.
وأشار إلى أن الغرفة قد استضافت أعضاء من منظمة اليونيسيف في عام 2018 وبمشاركة عدد من الأطفال للاحتفال باليوم العالمي للطفل، وهو ما يؤكد جهود الغرفة في إطار المسؤولية الاجتماعية، وحرصها الكبير على أن يكون لها دور حيوي في هذه المنظمات الدولية ذات الأهداف الإنسانية. وأضاف آل صالح: يأتي تنظيم الغرفة تجارة وصناعة عمان لهذه الأمسية كونها الممثل الرسمي للقطاع الخاص، مما يعكس رسالتها الساعية إلى تنمية مصالح القطاع محليا ودوليا، وفي هذا الإطار تعمل الغرفة مع مكتب اليونيسيف على تعريف أصحاب الأعمال في عدد من المجالات المتخصصة حول أهم الفرص المتاحة للقطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة عن طريق المشتريات والخدمات التي تقدمها المنظمة، كما أن الأمسية تعتبر بمثابة مدخل تعريفي حول آلية وطرق تسجيل الشركات والمصانع العمانية في منصة الأمم المتحدة للمناقصات.ودعا رئيس الغرفة جميع أصحاب وصاحبات الأعمال المشاركين في الأمسية إلى استثمار الفرص المتاحة، فقد تكون هذه المناقصات وسيلة فاعلة لتطوير أعمال الشركات والحصول على فرص بشكل مستمر مما يساهم في استدامة أعمال شركاتهم، وفتح آفاق واسعة للتعاون سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي.وقال آل صالح: يمر العالم اليوم بتغيرات متسارعة، إذ تحرص الشركات الصغيرة والمتوسطة على التنافس بشكل مباشر وقوي في السوق الدولي، وما عادت هذه الفرص متاحة فقط للشركات العابرة للقارات بل أصبح الأمر متاح لكافة الشركات على مختلف مستوياتها، لذلك من المهم أن تستثمر الشركات العمانية هذه الفرص كونها تحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
وأكد على استعداد الغرفة للتعاون مع منظمة اليونيسيف وإطلاعهم على أهم الفرص والقطاعات الحيوية في السلطنة، وطرق الوصول إلى الشركات سواء عبر هذه الأمسية أو غيرها من اللقاءات، كما أن الغرفة على استعداد لمد جسور التعاون ليتم عرض الفرص الاستثمارية بشكل مستمر حتى تتمكن الشركات العمانية من الدخول للمناقصات والتنافس على الفرص.
واختتم حديثه قائلا: نأمل أن تساهم هذه الورشة الافتراضية في استكشاف إمكانات التعاون بين اليونيسيف والشركات العمانية، ونؤكد استعداد الغرفة لتقديم كافة التسهيلات ودعم المبادرات الاستثمارية المشتركة.