مسقط – وجهات|
أقام المتحف الوطني ممثلاً بمركز التعلم وبالتعاون مع مؤسسة سميثسونيان بالولايات المتحدة الأمريكية وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالسلطنة، مساء يوم الثلاثاء الماضي المحاضرة الثالثة من سلسلة محاضرات إدارة المتاحف في القرن الواحد والعشرين للمختصين العُمانيين العاملين بالمتاحف والطلاب، بعنوان “المعارض الافتراضية واستخدامات المتاحف الأخرى للشبكة العنكبوتية” قدمها الدكتور بول مايكل تايلور، عالم الأنثروبولوجيا ومنسق الثقافات الآسيوية والأوروبية والشرق أوسطية ومدير برنامج التاريخ الثقافي الآسيوي في متحف سميثسونيان الوطني للتاريخ الطبيعي، وذلك عبر منصة الاتصال المرئي “زووم”.
استهدفت المحاضرة موظفي المتحف الوطني وموظفي المتاحف الحكومية والخاصة، وموظفي صالات الفنون الخاصة، بالإضافة إلى طلبة وطالبات كلية التربية (تخصص التربية الفنية) بجامعة السلطان قابوس وطلبة كلية الفنون الجميلة بالكلية العلمية للتصميم.
كما سيقدم الدكتور تايلور محاضرتين تمتد طوال العام وتتناول مجموعة من الموضوعات وهي: محاضرة بعنوان “تطوير البرامج”: تطوير البرامج الديناميكية ومشاركة الزوار”، ومحاضرة بعنوان” أنشطة المتاحف أو المراكز الثقافية الحديثة: الازدهار في القرن الحادي والعشرين”. بالإضافة إلى محاضرة أخرى سيتم تقديمها تتعلق بـ ” تطوير المعارض: دراسة حالة عن المال كثقافة مادية: المقتنيات والتنظيم في متحف المال الأمريكي” يقدمها دوغلاس مود من متحف المال في كولورادو بالولايات المتحدة الأمريكية.
يأتي دعم هذه السلسلة من المحاضرات من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالسلطنة، والتي تركز على إدارة الزوار، وتطوير المعارض، والحفاظ على التراث الثقافي، والمعارض الافتراضية، ولقد قدمت السفارة فرصًا تدريبية مماثلة عن طريق ابتعاث مختصين من المتحف الوطني، وهيئة الوثائق والمحفوظات، ووزارة التراث والثقافة (سابقاً) إلى الولايات المتحدة الأمريكية لبرنامج القائد الزائر الدولي لعدة أسابيع.
جدير بالذكر، أن المتحف الوطني يُعد أول متحف بالسلطنة يتضمن مركزاً للتعلم، مجهزاً وفق أعلى المقاييس الدولية، ويقدم مختلف البرامج التعليمية التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي العام حول أهمية التراث الثقافي العُماني بشقيه المادي والمعنوي، بما يخلق المزيد من الاهتمام – لدى كافة فئات الزوار – بتاريخ عُمان العريق.
كما أن مركز التعلم بالمتحف الوطني، يعمل بشكل متواصل على تطوير البرامج المناسبة التي من شأنها تشجيع السياح على زيادة معرفتهم بالتراث الثقافي للسلطنة. والعمل بالتعاون مع مختلف المؤسسات البحثية على الصعيدين المحلي والدولي لدعم عملية التعليم القائمة على البحث العلمي. وبالرغم من التحديات بسبب تفشي جائحة كورونا (كوفيد-19) إلا أن المتحف الوطني سطر قصصاً لعدد من النجاحات والإنجازات من خلال تنفيذ عدد من الأنشطة والفعاليات على المنصات الافتراضية المختلفة. ومن هذا المنطلق يأتي برنامج التعليم المستمر من ضمن البرامج الذي ينفذها مركز التعلم، وذك من خلال الإعلان عن مجموعة واسعة من أنشطة التعليم للكبار مثل المحاضرات، وورش العمل والدورات القصيرة. حيث بلغ عدد الفعاليات التي نظمها مركز التعلم بالمتحف العام الفائت (2020م)، (153) برنامجاً ونشاطاً، وتم تسجيل زيادة في عدد المستفيدين من برنامج العائلات بنسبة (36%)، وبرنامج الأشخاص ذوي الإعاقات بنسبة (14%)، وبرنامج التعليم المستمر – المخصص لفئة الكبار- بنسبة (8%)، وذلك بسبب التحول الرقمي في تنفيذ البرامج والمناشط عبر مختلف المنصات الإلكترونية، حيث استمر البناء على هذه التجربة الناجحة خلال العام الجاري (2021م).