مقال| الصمت لا يصنع سياحة

يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي|

قد يختلف العمل في القطاع السياحي عن غيره من القطاعات الأخرى، فالسياحة ترويج وتسويق وهذا بالطبع يتطلب إعلاماً ووسائط ترويجية متنوعة حتى يمكن أن توّصل رسالتك إلى السائح المتلقي ليتعرف على ما تزخر به بلدك من مقومات سياحية.
السياحة لا يمكنها أن تعمل في صمت، فيفترض أي مشروع يقام يجب أن يعلم عنه الناس لان هذا يخدم البيئة الاستثمارية في البلد وفِي الخارج، وهذا أيضاً يعرّف السياح والزوار بوجود مشروع سياحي قادم، فينتظرونه لسنوات حتى يعيشون التجربة فيه، سواء هذا المشروع فندقاً أو مركزاً ترفيهياً أو مركزاً تجارياً. 
السياحة عمل ترويجي وتسويق خالص يجب أن يصل صوتها إلى العالم كافة، فالسياح يريدون أن يتعرفوا على بلدك وما تملكه من مقومات سياحية ومفردات طبيعية وتضاريس وتاريخ، ومن دون إعلام وتسويق يكون صداه كبيراً مسموعاً، فلن يكون قد حققت رسالتك.
الصمت لا يصنع سياحة فاعلة، فالسياحة تحتاج إلى شيء من الضجيج والصدى الواسع، حتى تحقق أهدافها، وأبعادها، فلنغير أهدافنا واستراتيجية خططنا الترويجية ويجب أن ندعمها بمبالغ كبيرة حتى نحقق الاستفادة من ذلك.
إلى اليوم كثير من السياح في ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وغيرها لا يعرفون عن عُمان وما تملكه من مفردات سياحية، فكيف يمكنهم أن يقرروا أن يزوروا عُمان ولا تزال رسالتنا الترويجية لم تصل إلى العالم كافة. فهل هذا يعني أن نعمل بصمت حتى الآن أم يجب أن نغير هذا التوجه الذي لم يحقق العائد منه لقطاعنا السياحي وسبب ضعفا في جذب الاستثمارات لبلدانا، فالمستثمر يريد أن يضخ أمواله في بلد يسمع عنها العالم ويتمنى أن يزورها الجميع كحلم له.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*