مقال| بعد المدرسة.. السياحة تنتعش للأفراد

يكتبه: محمود النشيط|

إعلامي بحريني dailypr 

كثير من المسافرين يفضلون السفر بعد أن تفتح المدارس، ويعود الطلبة إلى مقاعد الدراسة ومن بينهم أولياء أمور وذلك لعدة إعتبارات أبرزها بأن موسم الصيف قد انتهى، وإن الضغط على كل ما له علاقة بالسفر قد رجع لوضعه الطبيعي مع تحسن الأجواء بشكل عام، رغم ذلك لا تجد بعض الأماكن مفتوحة الآن بسبب عملها الموسمي في الصيف فقط، ومع ذلك تواصل بعض المكاتب السياحية طرح برامجها للأشهر القادمة وبأسعار مشجعة جداً.

في هذه الفترة من كل عام وبعد أن تُستأنف العملية التعليمية حركتها ويعود المعلمون الوافدون أيضاً لأعمالهم تجد أن الحجوزات من قبل شركات الطيران متوفرة بكثرة، وبعض الفنادق تبدأ في طرح أسعار مناسبة لاستقطاب ولو جزء بسيط من إشغال أشهر الصيف، كذلك المواقع الترفيهية والإستجمام يكون الإقبال عليها متاح بكل سهولة ويسر، وبأسعار معقولة لن تجدها خلال موسم الإجازات.

موسم السفر هذا يطلق عليه البعض من مقدمي الخدمات السياحية بموسم سفر النخبة، حيث تنخفض أسعار التذاكر إلى أكثر من 35%، ويمكن حجز غرفة ديلوكس أو سويت مع إطلالة ساحرة وخدمات مصاحبة بسعر غرفة عادية في أشهر الصيف، وكل هذا من نصيب الباحثين عن الاستجمام في أجواء الهدوء والسكينة والاستمتاع بالمناظر من حولهم.

الموسم القادم سوف تنتعش فيه العروض على السياحة الداخلية والخارجية، وأعتقد أن العروض هذا العام بدأت مبكراً بالطرح وبصورة ترويجية تغري الجميع وكل ذلك لمحاولة إنعاش السياحة واستقطاب الجمهور لتخفيف تداعيات الجائحة التي كبدت هذا القطاع خسائر فادحة لن تخفف إلا بالعمل السريع بعد تخفيف القيود لجذب السياح مع ضمان تأمين الاشتراطات الصحية التي هي أحد أهم الحوافز التي تجذب الزبائن حالياً مع الخدمات الفندقية المصاحبة للبرنامج السياحي.

التفكير الاستثماري في عودة القطاع إلى سابق عهده مع الإلتزام بكل الشروط الصحية التي تقرها الجهات الرسمية لضمان الحد من انتشار الوباء أصبح من الأمور التي لا يمكن تجاوزها وبالتالي الإلتزام بها فرصة جاذبة خاصة للمسافرين خلال الموسم القادم والباحثين عن أجواء صحية وترفيهية تناسب أعمارهم لقضاء أيام في أحد المنتجعات أو الفنادق الشاطئية أو الواقعة وسط الغابات للتخفيف من ضغوط الحياة.

الأشهر من سبتمبر إلى قبل منتصف ديسمبر تقريباً تكون الأسعار مشجعة جداً للسفر والسياحة، وترتفع مع قرب الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، ودخولها مع إجازة منتصف العام الدراسي لطلبة التعليم الخاص والعام، وهي الفترة التي يعاود فيها الموسم السياحي نشاطه في تلبية حاجة الأسر للسياحة والترفيه في أجواء البرودة وتساقط الثلوج في الكثير من الدول السياحية التي ينتعش فيها الموسم الشتوي بزيارة السياح.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*