يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي|
يسعى المواطن العُماني لأن يرى بلده مثل غيرها من الدول التي تتمتع بالخدمات والمشاريع السياحية التي تتوفر للسياح عند زيارتهم لمواقع ووجهات سياحية، لذلك نراه يقارن ما عند غيره في الخارج بما يفتقده في الداخل.
وحقيقة مع كل تصريح لمسؤول خاصة عن التطوير للقطاع السياحي نجد ردود أفعال تنم عن فقدان الثقة في التصريحات التي يدلي بها المسؤول الفلاني، لانها كلها فقاعات وتداول إعلامي حسب ما يردده البعض عبر وسائط التواصل الاجتماعي لان المواطن لم ير شيئا يتحقق على أرض الواقع من كل تلك المشاريع التي يتم الإعلان عنها أو الدراسات التي تعد ويتم التعاقد مع خبراء دوليين وتعقد لها ورش وحلقات عمل واجتماعات مطولة لسنوات وتضع لها خطط واستراتيجيات بملفات ورزم من الأوراق.
لماذا فقد المواطن الثقة في تصريحات المسؤولين إلى هذه الدرجة، هل لان المسؤول يصرح بما يراه أمام عينه من خطط يتم التخطيط لها، وبالتالي تكون هناك سلسلة تحديات لربما خارج عن إرادته هو كشخص في هذا الموقع، لأن الأمر قد لا يتعلق بخطة وزارته فقط بل بجهات أخرى، أو يمكن وزارته أعطت تصريحاً لمستثمر لبناء منتجع ومرفق سياحي لكن هذا المستثمر أخل بالاتفاق وبدأ يتعثر قبل أن يضع طابوقه على مشروع غير أنه رسم مخططا على الورق لحجز أرض انتفاع ومن ثم يقوم بالبحث عن مستثمر آخر.
هذه النوعية من الخطط الاستثمارية لم تعد ذات منفعة عامة للسياحة العمانية وبالتالي فهي تضر باسم المسؤول أو باسم الحكومة التي يتعلل بها المستثمر كمعرقل لمشروعه بسبب البيروقراطية وتعدد الجهات لأخذ التصاريح والموافقات.
اليوم اتضحت الكثير من معرقلات التنمية السياحية والتي ليس سببها المسؤول فقط الذي جاء مجتهداً لتغيير الصورة لربما وجعل اسمه رناناً بين أبناء وطنه، لكن الظروف قد لا تخدمه وأن الرياح لا تجري كما تشتهي السفن لوجهة إبحارها.
عودة الثقة تتطلب اليوم شيئاً ملموساً من قبل المواطن بحث يرى واقعاً أمامه من المشاريع والخدمات التي يصرح بها المسؤولون وليس فقط أن يصرح البعض تصريحات لمجرد التصريح الرنان في وسائل الإعلام.