يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي|
تحظى ولاية عبري بتنوع مقوماتها السياحية من حيث الآثار التاريخية والأودية والمزارع والأسواق، وهي عوامل تشجع على أن تكون وجهة سياحية واعدة.
تشتهر عبري بقلعة السليف وآثار مدافن بات “ثاني موقع يتم إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي في سلطنة عُمان كمحمية ثقافية في عام 1988” وحصن العراقي وحصن عبري، ووادي ضم، ووادي الهجر مع وجود فنادق ايوائية تكون استراحة للزوار والسياح، ووادي الكور بجانب آثار حارة الرمل التي تقف شاهدة ببيوتها الطينية.
كل هذه المقومات يجب أن تجعل من ولاية عبري واحدة من الوجهات السياحية الجاذبة والتي يجب أن توجه إليها الأنظار بشكل كبير خاصة مع وجود طريق سالك بين مسقط وعبري متعدد المسارات سواء من الرستاق أو عبر نزوى أو من البريمي فكل الطرق تؤدي إلى عبري الواعدة.
اليوم تحتاج عبري إلى خارطة سياحية خاصة من قبل وزارة التراث والسياحة مع توجيه شركات السياحة لجعل عبري ضمن الوجهات السياحية التي تسيّر إليها الوفود السياحية التي تأتي إلى مسقط. إن وضعها على الخارطة السياحية سوف يعزز منها كوجهة جاذبة خاصة إذا تم تسويقها سياحياً لوجود آثار بات وقلاعها وحصونها التاريخية.
السائح يحتاج إلى مرشد يوجهه ويرشده إلى المواقع السياحية، وإعطاء صورة مقربة عن المواقع والوجهات التي يمكن أن يزورها خلال وجوده في السلطنة. وكما شهدنا وصول السياح إلى ولاية الحمراء ورمال شمال الشرقية، بالتالي ليس صعباً أن يصل إلى عبري إذا تم إعطاءه دفعة ترويجية قوية لزيارة هذه الولاية التاريخية التي كانت محطة لعبور القوافل في سابق الأزمان.