يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي |
تشكل المواسم السياحية في دول العالم جذباً ونشاطاً اقتصادياً بجانب أنها مهرجانات وفعاليات، حيث تحرص كثير من دول العالم على إقامة مثل هذه المهرجانات والفعاليات لتحريك النشاط الاقتصادي والتجاري والسياحي.
فالمواسم السياحية تدر دخلاً كبيراً على فئات المجتمع سواء كأفراد أو منظومة اقتصادية للدولة، يتم من خلالها تحريك الأنشطة الاقتصادية والتجارية وترتفع نسب إشغالات الفنادق ويزداد الطلب على المطاعم والأسواق ومركبات الأجرة وغيرها من الخدمات.
وهناك أمثلة عدة للفعاليات العالمية مثل مهرجان كان السينمائي الذي يجذب المشاهير، ومعرض سوق السفر في برلين ومعرض سوق السفر في دبي وأيضا في لندن، ومهرجان الأول من أكتوبر في ألمانيا ومهرجان الماي في تايلاند ومهرجان الثلج والجليد في اليابان ومهرجان المصابيح في تايلاند، كلها تشكل دعماً اقتصادياً وسياحياً لتلك الدول التي تحرص على استمراريتها.
لدينا في السلطنة تنوع تضاريسي في عدد من المحافظات، لتشكل مواسم وفعاليات ومهرجانات، لكن للأسف لم تستغل بصورة يمكن أن تثري النشاط الاقتصادي والسياحي والتجاري.
بالطبع بخلاف مهرجان صلالة السياحي الذي يعزز الحركة السياحية لكننا نفتقد فعاليات ومهرجانات أخرى في بقية المحافظات فمثلا مهرجان قطف الورد أو الرمان في الجبل الأخضر وفعاليات لنشاطات صحراوية في شمال الشرقية ومهرجان آخر في مسندم ونزوى والظاهرة وعبري وشمال وجنوب الباطنة والوسطى. يجب أن تزدحم لدينا روزنامة الفعاليات والمهرجانات والمواسم حتى ينتعش النشاط السياحي والتجاري في محافظاتنا كافة.
لذلك عَلِينا أن نضع خارطة عمل موحدة للمواسم السياحية في كل محافظات السلطنة حتى نستطيع أن نوجد فعاليات متعددة ومتنوعة في بلادنا وتنشيط الحراك الاقتصادي بفعاليات عالمية وليس محلية فقط حتى نستطيع أن نبهر ونجذب الزوار من خارج السلطنة قبل الداخل.