يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي|
بشرنا وزير التراث والسياحة بإنشاء أول تلفريك في حديقة النباتات والأشجار العمانية في الخوض، ولعل هذا المشروع يعمل نقلة نوعية في مشاريعنا الداعمة للسياحة خاصة وأن هذه النوعية من المشتبه تحظى بحضور من الزوار سواء من داخل البلد أو من خارجه.
لعل هذا المشروع الذي سوف يكتمل في عام 2023، حسب تصريح الوزير، سيعمل على تحوّل في بيئة العمل في القطاع السياحي الذي نأمل أن يشهد دفعاً كبيراً في نوعية المشاريع والخدمات، وخاصة الخدمات الترفيهية التي يحتاجها السياح وتفتقدها مسقط وصلالة ومسندم وغيرها من المحافظات التي تشكل وجهات سياحية.
نعتقد اليوم مع دخول رؤية عُمان 2040 حيّز التنفيذ وكذلك استراتيجية السياحة العمانية التي وضعت لتنمية 11 محافظة تقريباً من محافظات السياحية بمشاريع سياحية خلال الفترة من 2021 – 2040، سيكون لها باع طويل إحداث هذه النقلة في قطاع السياحي.
عَلِينا أن نقدم الأهم بالمهم وما يحتاجه الزوار خاصة السياح في الداخل لأن هناك اختلاف بين احتياجات السائح المحلي والسائح الدولي. وكلما يعرف أن السائح المحلي يحتاج إلى خدمات ترفيهية من حدائق فيها ألعاب للأطفال ومراكز تسوق وحديقة حيوانات وتلفريك في المواقع السياحية وحديقة ألعاب مائية، بينما السائح الدولي يحتاج التراث والشواطىء والرمال وهكذا.
لذلك يجب أن نضع النقاط على الحروف ونسرّع من توفير ما يحتاجه السياح اليوم لأن السياح لا ينتظرون حتى تقدم لهم المشاريع على المدى الطويل إذا أنت لديك خطة سياحية لا تجعل السائح ينتظرون لسنوات سارع في العمل حتى لا تفقد السياح فهناك بلدان عدة تنافسك في جذب السياح.
إن تسريع العمل في المشاريع السياحية نعتقد أهم من وضع الاستراتيجية ومن ثم وضعها في الأدراج. نحن مشكلتنا في بطء التنفيذ وأولويات التنفيذ لمشاريعنا السياحية وكأننا تائهون لا نعرف أولوياتنا في ظل ما نملكه من مقومات سياحية طبيعية.