يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي|
لا يقتصر المحافظة على الوطن وصورته على مسؤول البلدية أو الموظف والعامل الذي يلف يجمع القمامة من بعدنا.
عُمان وطننا جميعا، كل من يعيش عليه، سواء مواطن أو وافد كلنا مسؤولون عن هذه الأرض وعن جعلها صورة براقة بدلاً من تشويه المنظر عند الوادي أو في سهل صلالة أو فوق الجبال وعند الرمال والصحارى.
كل بقعة من عُمان مسؤوليتنا جميعاً ليس أن نصور صورة لمشهد فقط ونرسل على مجموعات الواتس اب وهذا أكثر إيلاماً نشر الفيديوهات جزء مهم لكن الأهم أن نعمل على نظافة المكان بجمع تلك القمامة والملوثات من المكان ونكون الأفضل في ظل دورنا الوطني والمجتمعي ونعطي صورة مشرفة بأننا كعمانيين ومقيمين نحافظ على المكان حتى لو نحن لم نتسبب في ذلك. ولعله درس للآخر الذي ترك قمامته لانه مهما حاولنا أن نرسل الرسائل التوعوية ونشدد على الجهات تبقى المسؤولية الوطنية غائبة عن البعض.
لذلك عَلِينا إذا وجدنا قمامة نحملها إلى صندوق القمامة ونكون شركاء في حماية وطننا عُمان من أوساخ ممن لم يتربو على النظافة والمحافظة على المكان أفضل مما كان.
حماية البيئة مسؤولية وطنية ليست على عامل النظافة فقط الذي يستلم راتباً من ذلك، ولكن هي مسؤوليتنا كلنا نعيش على هذا الكوكب، ويكفينا تعدد التلوث بأشكاله الذي يتسبب في كثير من الأمراض التي في النهاية تناقل إلينا نحن البشر.
حملات التنظيف لا تقتصر على البعض، ولكنها مسؤوليتنا، كون هذه البقعة جزء منا ونريد أن نراها نظيفة لكل من يزورنا سواء من الداخل أو الخارج.
تسجيل العتاب على شبكات التواصل الاجتماعي ان يجدي لأننا شبعنا منه ونردده كل يوم خلال مشاهدتنا لهذه المناظر المقززة للمنظر والمظهر العام. فلنكن مسؤولين قبل من ترك قمامته وأوساخه على أرض بلادنا، لانه يمكن البعض لا يحسّن بمسؤوليته الوطنية لان الوطنية لا تتخذ كشعارات نرددها بل حينما تسكن في وجداننا معها سندرك مسؤوليتنا تجاه وطن أسمه عُمان.