يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي |
يمثل العمل البلدي عنواناً داعماً لقطاع السياحة في أي بلد، ونرى ذلك في كل دول العالم بما تقوم به البلديات من حراك ونشاط داعم للسياحة.
فلا يقتصر دور البلديات على النظافة، والتشجير ومراقبة الأسواق، بل يتعدى كل هذه المفاهيم، لتصبح البلدية في الولاية محركاً لتعزيز بيئة العمل السياحي من خلال إقامة المهرجانات والفعاليات وتجميل المواقع السياحية وإقامة المشاريع السياحية وفق خطط ورؤى تنعش وتضيف بُعداً جمالياً كبيراً للولاية والقرية والمدينة.
لدينا في السلطنة في كل ولاية مقر بلدي ولكن للأسف لا يتعدى دور هذا المقر عن عمل النظافة أو إقامة مظلة قرب الشارع أو عند الشاطىء، وهي مشاريع يخجل منها البعض كونها بفكر لا ينم عن تطوير بل قد تكون تلك المظلة مشوهةً للمنظر بدلاً من أن تضيف له صورةً بهيةً وإضافةً جمالية.
إن إشراك المجتمع المحلي في العمل البلدي أصبح مهماً لتقاسم الأدوار وتفعيل الخطط والرؤى بما يخدم المصلحة العامة، واشراكهم في دراسة الاحتياجات وبرامج التنفيذ ورسم صورة تطويرية للعمل المحلي بما يخدم مصلحة الولاية ويسهم في رقيها بخدمات تخدم وتسهم إسهاماً كبيراً في التطوير.
العمل البلدي اليوم قد يكون مختلفاً عن المفهوم السابق والدور المنوط بمدير البلدية أو حتى الموظف، فيجب أن يكون المسؤول مهندساً بارعاً ولديه خطة عمل للنهوض بعمل البلدية في الولاية والمساهمة في وضع الخطط المستقبلية لقيادة التغيير، ويفترض كل عام هناك خطة وصورة واضحة للعمل الذي سيتم انجازه في الولاية بما يسهم في دعم وإثراء النشاط السياحي المحلي والمساءلة بما تحقق أو لم يتحقق في هذا العام لنتعرف على العقبات والتحديات لرؤية المنجزات البلدية على أرض الواقع.