يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي|
تمثل محافظة ظفار وجهة سياحية ليس في موسم الصيف حيث رذاذ الخريف، ولكنها أصبحت واحدة من الوجهات السياحية التي أخذت حصتها من السياحة في موسم الشتاء الذي يبدأ من شهر أكتوبر إلى شهر أبريل تقريباً من كل عام.
حظوظ صلالة من هذا الموسم جعلها تنافس وجهات سياحية آسيوية خاصة وأن صلالة قريبة من دول أوروبا على عكس دول اخرى في آسيا. كذلك وجود مطار يستقبل رحلات الطيران تشارتر من أسواق أوروبية مباشرة من دون توقف في مسقط، مما سهل على السياح وصولهم إلى صلالة بسهولة وقضاء أوقات ممتعة بين الشواطىء العذراء برمالها البيضاء النقية وامواجها الهادئة والسكنية التي تتمتع بها صلالة كمنطقة استجمام لم تكتشف.
وتزخر محافظة ظفار بتاريخ عريق يعد دعامة للسياحة ولكل من يود التعرف على تاريخ وحضارة منطقة حيث عبق اللبان والآثار في سمهرم والبليد. هذه المفردات التاريخية تحتاج إلى جهد تسويقي كبير يعزز من وجود صلالة كوجهة سياحية حتى تعم الفائدة أكبر فأكبر. يجب أن نعزز قطاع المتاحف ونوسع من جهود الاستثمار في المواقع الأثرية وتهيئتها لتكون مزارات سياحية جاذبة.
الجهود السابقة في انشاء المتاحف خاصة مثل متحف أرض اللبان وآثار منطقة البليد وسمهرم، كوّنت بنية أساسية للسياحة في ظفار، نتمنى أن تزداد حيوية ونشاطا واهتماما أكبر في قادم الأيام والسنوات. فنحن لدينا كنوز سياحية لم تستثمر بعد، والتي يمكن أن تعزز من صلالة كوجهة عالمية كبيرة مع فرص جذب الاستثمارات الأجنبية لانشاء المنتجعات والفنادق.
هكذا جهود سوف تشجع المستثمرين بشكل أكبر حينما يجد أن الحكومة تهتم بتعزيز قطاع السياحة وتسهل الاجراءات لدخول السياح حتى تكون الاستفادة من السياحة أكبر وتصبح فرص العمل أكبر وتكوين شركات سياحية سوف يزداد من قبل الشباب والباحثين عن عمل.