مقال| المطارات الخليجية ازدهار ومنافسة عالمية


يكتبه: محمود النشيط |

إعلامي بحريني – dailypr 

تمثل المطارات الدولية في دول مجلس التعاون الخليجي الواجهة الأولى التي ترحب بالمسافرين من مختلف دول العالم، سواء للسياحة أو الأعمال وحتى العلاج وغيرها من أمور، وبرزت هذه المطارات بشكل ملفت في الازدهار والتطور وأخذت في المنافسة العالمية من حيث التصميم والخدمات أمام أحدث وأرقى مطارات العالم وحصدت أعلى وأرقى الجوائز العالمية.
هذا التطور الاقتصادي الهام يمثل شرياناً مهماً للتواصل عبر العالم، وتكون خدماته المتوفرة تلبي حاجة جميع المسافرين من الرحلات المباشرة أو المحولة، مع تهيئة القدرة الاستيعابية لكبرى الطائرات، مع أكبر عدد من المسافرين وخدمتهم في وقت قياسي من دون أي تأخير، وهي من المعايير الدولية.
حجم المطار ونوعية خدماته لابد أن يعكس حرص الحكومة واهتمامها في إبراز قدراتها الاقتصادية، وأن يلبي المطار الدولي الذي يصرف على بناءه المليارات من الدولارات مستواه الأحدث إقليمياً وعالمياً، ويعزز من موقعه على الساحة العالمية في خدمة الرحلات القادمة أو المتوجهة لكل الدول.
دائماً نجد في المطارات الحديثة كبر حجمها وتنوع الخدمات الترفيهية، وفتح صالات الضيافة لخدمة عملائها المتميزين من المسافرين التابعة لعدة شركات عالمية، مع الحرص على تقديم التسهيلات المتنوعة وسط إجراءات أمنية مشددة وخدمات صحية على مدار الساعة.
السوق الحرة والمطاعم المتنوعة، مكاتب الصرف والبنوك مع شركات الاتصالات التي تلبي كل الأذواق في المطارات وغيرها من خدمات تكون ضمن أسس التنافس، بالإضافة إلى معايير جودة أداء الخدمات من لحظة دخول المسافر حتى إنطلاق الطائرة إلى وجهتها، مع تقييم خاص للتفاعل مع شكاوى المسافرين وقياس مدى رضاهم.
المنافسة متواصلة في إنشاء وتوسعة أو تجديد المطارات في الدول الخليجية، وكما تحرص الحكومات على توفير الخدمات في المطارات الدولية، فإنها تعمل أيضاً على الإرتقاء بجودة خدماتها في المطارات الداخلية وزيادة عددها بحيث تلبي حاجة جميع المواطنين من مختلف المناطق مهما بعدت مواقع سكناهم.
نفخر كثيراً عندما يعلن عن فوز أحد المطارات الخليجية بالجوائز العالمية، ودخولها في قائمة المنافسين، فهذا بحد ذاته مؤشر على مدى التطور الاقتصادي للبلد وتبوأ موقعاً مهماً على الخارطة العالمية في صناعة خدمات الطيران التي تكون عوائدها على البلد والمواطنين بشكل عام.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*