جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
مسقط-وجهات | أكد الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والإتصالات أن الوزارة قامت بإعداد خطة لتطوير النقل العام اعتمدت في بداية هذا العام من قبل المجلس الأعلى للتخطيط ونحن الآن في طور تنفيذ هذه الخطة لمدة خمس سنوات قادمة على الأقل. مشيرا إلى ان الخطة مبنية على توزيع المهام بين وزارة النقل والاتصالات لوضع السياسات العامة والخطط في قطاع النقل العام ووضع التشريعات والأنظمة وستقوم شركة النقل الوطني بتشغيل وشراء الحافلات وتنفيذ النقل العام وبلدية مسقط سيكون دورها تطوير البنى الأساسية في الطريق بمحافظة مسقط سواء كان المواقف أو
إيجاد خطوط خاصة للحافلات.
وأضاف خلال رعايته تدشين الهوية الجديدة لشركة النقل الوطني، إنها بداية تنفيذ الخطة في بدء تشغيل النقل العام باستخدام الحافلات على الطرق الرئيسية في السلطنة التي ستبدأ بطريق السلطان قابوس بمحافظة
مسقط في الثاني والعشرين من شهر نوفمبر الجاري، موضحا بأنه في بداية العام المقبل سيتم تشغيل خطوط إضافية وخلال العامين المقبلين ستتوالى زيادة عدد الحافلات وفتح خطوط جديدة وتهيئة الطريق العام للنقل العام في محافظة مسقط وبعد ذلك سيتطور لاحقا حسب استخدام هذه الحافلات إلى دارسة وسائل أخرى للنقل العام في السلطنة.
جذب المستخدمين
وأضاف أن جذب المستخدمين إلى النقل العام والتقليل من استخدامهم للسيارات سوف يحتاج إلى مجهود والكثير من التوعيه ويمكن إيجاد حافلات جديدة وهوية جديدة. معربا عن أمله أن تكون هذه المرحلة مرحلة جديدة متطورة في النقل العام وهي في غاية الأهمية للعاصمة مسقط التي تشهد الكثير من الزوار والسياح وللتقليل من الازحادم المروري وأصبح من الضروري تواجد مثل هذه الوسائل للنقل العام.
وأوضح أن تنظيم القطاع ووضع التعرفة وغير ذلك هو من اختصاص وزارة النقل والاتصالات وهذا مدرج في قانون النقل البري الذي ننتظر استصداره وحاليا التعرفة ستبقى كما هي موجودة الآن في الشركة بهدف استقطاب المزيد من الركاب.
وأشاد الدكتور وزير النقل والاتصالات بالدور الذي تقوم به بلدية مسقط وهي تواكب الازدحام المروري في
محافظة مسقط بإنشاء العديد من الطرق الجديدة والمسارات الإضافية والجسور. مبينا انه في نفس الوقت هناك زيادة في شراء عدد السيارات بشكل كبير حوالي 120 ألف سيارة تسجل سنويا في السلطنة. موضحا أن ما يميز هذه الحافلات هو المعايير العالمية للسلامة وانها الأحدث حاليا وتمتلك مواصفات هندسية أفضل مما هو موجود.
من جانبه أكد المهندس سالم بن محمد النعيمي وكيل وزارة النقل والإتصالات للنقل، رئيس مجلس إدارة شركة
النقل الوطنية العُمانية أن الهوية الجديدة للشركة سوف تعكس المفهوم الجديد للنقل العام والذي ستعمل عليه الشركة لتقديم مستوى راق لنقل الركاب وتكوين شبكة نقل متكاملة، إذ تتطلع الشركة إلى تقديم خدمات بكفاءة عالية. موضحا أن الشركة على ثقة من أن الاستثمارات التي تقوم بها الحكومة في مجال النقل العام سيكون لها أثر إيجابي ومردود جيد على الجميع.
50 حافلة
وقال إن الدفعة الأولى تشمل تدشين 50 حافلة بمواصفات فنية حديثة منها (40) حافلة لتقديم الخدمة في محافظة مسقط و(10) حافلات للمسافات الطويلة تمت فيها مراعاة الظروف الجغرافية بالسلطنة.
وأشار إلى أن شركة النقل الوطنية العمانية تعمل الآن على إعداد خطة استراتيجية للعشرين سنة القادمة وتعد
المخطط الرئيسي لمنظومة النقل العام بالسلطنة بما في ذلك الجوانب التطويرية فيها لإيجاد منظومة نقل عام متكامل تخدم كافة شرائح المجتمع وتحقيق أعلى معدلات النمو والازدهار وفق معايير الجودة فيما يتعلق بالنقل
الجماعي “العام”.
واستطرد المهندس قوله: تعمل استراتيجية النقل العام على الحد من الاختناقات المرورية وتعزز الفوائد الاقتصادية جراء تنفيذ نظام النقل العام حيث ينعكس ذلك على سبيل المثال لا الحصر في إيجاد وظائف جديدة في قطاع النقل العام إضافةً إلى نمو الحركة السياحية وتنشيط الحركة التجارية للفنادق والمحلات التجارية والخدمات المصاحبة.
وقال المهندس سالم بن محمد النعيمي وكيل وزارة النقل والإتصالات للنقل ان الخطة الرئيسية تتضمن أهداف رئيسية أولها تحديد الاستراتيجية لتوفير خدمات النقل العام بالحافلات بتفاصيلها بداية من محافظة مسقط، وبعد ذلك في باقي مدن ومناطق السلطنة والخطوط التي يمكن تشغيلها خارج السلطنة، وسوف تتضمن خطة مالية متكاملة بالإضافة إلى تحديد مستقبل المتطلبات في تحديث البنية الأساسية اللازمة.
حرص
وأكد أن هناك حرصاً تاماً على التأكد من أن كل شيء يمضي وفق خطط واضحة تؤدي إلى تحقيق غايات
الشركة وأهدافها الاستراتيجية المحددة لكي يضمن تكامل شركة النقل الوطنية العمانية مع وسائل النقل الأخرى. وحول التحديات التي يواجهها قطاع النقل العام، أوضح سعادته أن شركة النقل الوطنية العمانية تعمل على توفير نقل عام آمن وموثوق ويسهل الوصول إليه بالسلطنة، مؤكدا أن تشغيل خطوط الحافلات الجديدة سيكون ابتداء من 22 من نوفمبر الجاري حيث ستعمل على خط روي – المعبيلة وخط روي – الوادي الكبير، ثم الإنتقال إلى وصلة التشغيل الثانية خلال الربع الأول من العام القادم وهو تشغيل خط بين الخوض وجامعة السلطان قابوس وخط روي – مسقطزومن ثم خط روي – العامرات.
مفهوم جديد
من جانبه قال أحمد بن علي البلوشي الرئيس التنفيذي لشركة النقل الوطنية العمانية ان الشركة تقدم اليوم وجها آخر ومفهوما جديدا للنقل العام بالسلطنة، ويأتي ذلك إدراكا من الشركة على مدى أهمية إبراز النقلة النوعية للنقل العام وفق نمطٍ عصري وحديث يلبي احتياجات المجتمع ويكون جزءاً لا يتجزأ من منظومة الأداء العالي في السلطنة التي تسعى لتوفير الوظائف وجذب الاستثمارات ودعم نوعية الحياة المتميزة للمواطنين والمقيمين.
وأضاف في كلمة له خلال الحفل ان الشركة وضعت السلطنة في خارطة مقدمي خدمات النقل العام منذ عام 1984، وهي من اوائل الدول في المنطقة التي انطوت تحت مظلة المنظمة الدولية للنقل العام “UITP” موضحا بأن ما يشهدهُ قطاع النقل العام حول العالم من تطور كونه ضرورة ملحة كأحد الملامح الرئيسية للمدن المتقدمة دفع الشركة إلى تبني رؤية توفير نقل عام آمن وموثوق يسهل الوصول اليه، وشرعت الشركة في توفير حافلات نقل عام حديثة وقامت بالتعاقد مع إحدى الشركات العالمية لإعداد خطة استراتيجية متكاملة من شأنها أن ترسم ملامح الطريق لتطوير شبكة النقل العام للعشرين سنة القادمة.
وأوضح أن شركة النقل الوطنية العمانية تعمل عن قرب مع كل من وزارة المالية والمجلس الأعلى للتخطيط ووزارة النقل والإتصالات وبلدية مسقط وشرطة عُمان السلطانية لتوفير كافة المتطلبات التي من شأنها إنجاح منظومة النقل العام بالسلطنة وسوف تستمر الشركة بتشغيل خطي روي – الوادي الكبير، وروي – وادي عدي باستخدام الحافلات الجديدة، وسيتم تشغيل خط (روي – المعبيلة) على شارع السلطان قابوس اعتبارا من الثاني والعشرين من شهر نوفمبر الجاري.
ودعا الرئيس التنفيذي لشركة النقل الوطنية العمانية الجميع إلى خوض تجرِبة النقل العام الجديدة متطلعا إلى أية ملاحظات تسهم في رفع كفاءة الخدمات التي ستقدمها الشركة.
تصميم مبتكر
وجاءت الهوية الجديدة للشركة في تصميم مبتكر من خلال استخدام التصميم الجرافيكي (الشبكة) الذي
إستلهم من شراع السفن العمانية وما يرمز إليها من تراث أصيل، في حين تعكس الخطوط المتداخلة أنظمة شبكة الطرق العمانية التي تمتد داخل السلطنة وخارجها.
كما تم تدشين حافلات النقل الجماعي بهويتها الجديدة التي جاءت على عدة أنواع حسب أماكن ومسافات استخدامها، ومنها حافلات النقل العام داخل المدينة وهي من نوع الحافلات المنخفضة الارتفاع وذلك لتسهيل
وتسريع عملية الصعود والنزول من الحافلة، وهي أربعون حافلة ستعمل في طرقات محافظة مسقط، صممت خصيصا لتلائم طبيعة ومواصفات الطرق بالسلطنة وتمت مراعاه توفير مساحات للعائلات وذوي الإعاقة.
وتم تدشين عشر حافلات للخطوط الطويلة التي جاءت بمواصفات فنية حديثة روعي فيها متطلبات مستخدمي الخطوط الطويلة من حيث الأمان والراحة والخدمات الداخلية وغيرها من الاحتياجات.
