مقال| مدينة قلهات الأثرية

يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي | 

تشكل المدن التاريخية دعامة أساسية لصناعة السياحة في كثير من بلدان العالم، نظرا لما تحظى به من اهتمام سواء من الحكومات التي تؤهلها لتجعل منها وجهة سياحية، وكذلك من قبل السياح والزوار المتعطشين لزيارة مثل هذه المواقع الأثرية.
وتملك السلطنة سلسلة من المدن التاريخية والأثرية ومنها مدينة قلهات الأثرية التي تعد واحدة من المدن التي تم تسجيلها في سجل قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 2018 كخامس المواقع التراثية العمانية التي تسجلها السلطنة في اليونسكو.
ومنذ تلك الفترة تسعى وزارة التراث والسياحة إلى تأهيل هذه المنطقة لتكون وجهة سياحية سواء من حيث ترميم مزار بيبي مريم أو المسجد القديم حتى يتم تحويل المكان إلى حديقة تراثية تكون مزارا ووجهة سياحية.
إن الاهتمام بهذه المواقع يجعلها واحدة من الوجهات التي تمثل اهتماما عالميا من قبل السياح والباحثين المهتمين بهذا النوع من المزارات التي يسعى الكثيرون للكشف والتعرف على تفاصيلها وما تملكه من أسرار وخبايا تاريخية لا تزال غير معروفة.
لذلك نأمل أن يكون العمل كبيراً في هذه البقعة وتحويلها إلى وجهة سياحية من خلال توفير الكتيبات والأدوات السمعية التي تعطي الزوار المعلومات الكافية بعيدا عن بعض المرشدين السياحيين الذي قد يزورون المعلومات لجهلهم بتاريخ هذا المكان. 
علينا أيضا أن تستفيد من هذه المواقع لتشكل دخلاً من جانب وتوفر فرصا وظيفية من خلال توفير مطعم ومقهى ومحلات لبيع التحف والتذكارات عند مثل هذه الأماكن الأثرية كونها تشكل مزارا تاريخيا وحضاريا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*