يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي |
شيئاً فشيئا، بدأت دول العالم تفتح أبوابها لعودة نشاط الحركة السياحية، بعد توقف أكثر من 18 شهراً بسبب جائحة كورونا التي تسببت في إغلاق المطارات ومنع السفر والحركة.
اليوم تعود عدد من الدول بحذر وسط اجراءات حريصة في استقبال السياح، حتى تعود الحركة السياحية، إلى ما قبل كورونا، واشترط عدد من الدول وجود التلقيح لكل من يود السفر أو الدخول إلى تلك الدولة أو هذه. وبعضها يطلب فحص PCR لخلوه من كورونا بشهادة سلبية.
عودة السياحة تبشر بأن العالم يسير نحو انفتاح متدرج حتى نصل إلى اكتمال عودة النشاط، مع شهر أكتوبر المقبل، واكتمال التحصين لأعداد أكبر من المواطنين.
تجربة كورونا صعبة للغاية على قطاع السفر والطيران خاصة، وكبد الدول الكثير من الخسائر ستظهر نتائجها مع العام المقبل تقريبا، لكن هناك من أغلق مطعمه وفندقه ومؤسسة السفر التي يملكها وسرح عدد من الموظفين سواء من شركات الطيران أو من الشركات التابعة وهو ما جعل الأمر صعباً للغاية.
اليوم، بعد هذه التجربة المُرّة، على الكثير من المؤسسات والدول، أن نفكر بشيء من التفاؤل المستقبلي وأن هذا القطاع يمكنه أن يعود سريعاً بل أسرع مما يتوقعه الكثيرون. وهو ما نأمل أن نستفيد منه نحن في السلطنة في السنوات المقبلة من خلال تأسيس قطاع سياحي صلب لا يعتمد على السائح الدولي فقط، بل علينا أن عزز سياحتنا الداخلية ونضع خطة للاستفادة من السياحة الداخلية والإقليمية طوال العام وليس وقت الأزمات.
دروس كورونا يجب أن تقوينا وتعزز لدينا أهمية ما نملك من قطاع سياحي واعد يمكنه أن يلعب دوراً في التنويع الاقتصادي وتوظيف الشباب وإقامة مشاريع صغيرة تابعة ومعززة للقطاع تدار بأيدي الشباب العماني المكافح والطموح.