يكتبه: محمود النشيط |
إعلامي بحريني – dailypr
مع دخول مرحلة التعافي السياحي، وبدء إنتشار عروض السفر المتنوعة من قبل المكاتب الرسمية، وبدء شركات الطيران الإعلان عن تشغيل رحلاتها للوجهات السياحية، ظهرت في المقابل بعض العروض التي يشرف على الترويج لها بعض المحتالين في بعض الدول السياحية بتقديم تسهيلات مغرية وخدمات سياحية بأسعار تنافسية مستغلين الفضاء المفتوح عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
عودة هذه الفئة من المحتالين لمواصلة عملياتهم غير القانونية في استغلال السياح الباحثين عن الأسعار المخفضة، والخدمات الكثيرة، مقارنة بما تعرضه المكاتب المعتمدة التي يمكن الرجوع إليها عند وقوع أي مشكلة، لا قدر الله، في حال المخالفة لأي بند من بنود الخدمات التي سوف يدفع السائح عليه.
درجات أخذ الحيطة والحذر يجب أن تفعّل بقوة شديدة تفادياً للوقوع فريسة هذه الجماعات التي تعرف كيف تتواصل معك أولاً بأول لاستلام المبالغ المالية، وتقدم لك العروض الخيالية التي يسيل اللعاب لها وأنت في بلدك. والصدمة الأكبر سوف تكون عندما تصل إلى وجهتك وكل ما قيل لك ودفعت عليه مجرد أكاذيب من قبل أشخاص وهميين لا أكثر ولا يمكن مقاضاتهم لأن تعاملهم معك لم يكن بشكل رسمي.
هذا نموذج واحد من قصص عديدة سنوياً نسمع عنها في المواسم السياحية تعرض لها مع الأسف الكثير من المسافرين العرب خاصة في الدول التي يكون عائق اللغة وسيلة سهلة للإستغلال، ويكون المسافر لأول مرة للبلد طعم سهل للنصب عليه، ويكون الجاني مع الأسف بعض من العرب الذين يقيمون في تلك البلد مستغلين لغة التواصل بكلماتهم المعسولة لكسب الثقة بهم.
التعامل مع المكاتب السياحية المحلية، ودراسة العروض جيداً، والإستفسار عن الطيران والفنادق والجولات السياحية وكل الخدمات من حق المسافر قبل أن يدفع المبلغ نظير الخدمة التي سوف يحصل عليها. كذلك بعض المكاتب تعتمد توقيع إتفاقية بين الطرفين لضمان الحقوق مصانة رسمياً في حال تخلف أي طرف عن الإيفاء بما تعهد به في الرحلة.
الفضاء المفتوح، والبحث عبر الشبكة العنكبوتية، والاستفادة من قنوات التواصل الاجتماعي أمر متاح للاستخدام الإيجابي بشكل يخدم المسافر للتعرف على الجهة المسافر لها بشكل عام مثل حالة الطقس والأسواق والأماكن السياحية والمطاعم المشهورة وكل ما يحتاجه السائح خلال رحلته، مما يجعله مطلعاً أكثر على البلد ولا يكون عرضة للخداع.