يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي |
نملك في السلطنة كل مقومات صناعة السياحة من حيث التضاريس والبيئة الجاذبة والتراث والتاريخ والشواطىء والكنوز لسياحة الغوص وتسلق الجبال والاستجمام في الصحارى والشواطىء الهادئة، كل هذا وذلك ينقصه كيف نصنع منها سياحة فاعلة.
السياحة اليوم عنصر من عناصر مكنونات التنويع الاقتصادي وتعتمد عليها دول كبيرة في أوروبا وآسيا كونها مصدر دخل وتعمل على توفير فرص وظيفية للباحثين عن عمل.
نحن لا نزال نضع استراتيجية وراء استراتيجية وخطة بعد خطة ودراسة بعد دراسة وكأننا لا نعرف ماذا نريد من السياحة أو هل نريد سياحة أم لا نريد.
جميل أن نخطط وندرس ولكن أن نعمل على أرض الواقع بعد كل هذه الدراسات والاستراتيجيات وأن نسعى للوصول إلى أهداف الاستراتيجية بحيث نضع روزنامة محددة بالسنوات لانجاز ما نخطط له ونسعى إليه ليكون واقعا ملموساً.
اعتقد من كثر من نملك من مقومات ومفردات أصبحنا لا نعرف من أي نبدأ وكيف نبدأ، وهل نفتح بلادنا سياحياً أم نظل نسير على استحياء ونغلب هاجس الخوف من وراء السياحة. كثيرون يربطون السياحة بدخول الخمور والدعارة، وهذا كلام غير منطقي، وهو أمر يجعلنا نتردد في انفتاحنا السياحي أمام العالم، لاستقطاب 10 و20 مليون سائح سنويا بدلاً من مجرد 3 ملايين حالياً، إذا ما وضعنا أهمية السياحة لبلادنا، وتجاوزنا المخاوف لاننا سنجذب مستثمرين واستثمارات سياحية كبيرة إذا استطعنا أن نصنع سياحة فاعلة ونحقق معها أهداف استراتيجياتنا التي لا تزال حبيسة الدرج.
لنبدأ اليوم قبل الغد ونعطي السياحة مساحة واسعة من العمل، لنجني ثمار ما وضعناه في تلك الاستراتيجيات والخطط، وما سعينا له ترويجا في المعارض الدولية.