يكتبه: محمود النشيط *
يجهل البعض من الذين يسافرون كثيراً أو الذين يخططون للسفر قريباً أهمية عمل بوليصة التأمين على السفر التي هي في غاية الأهمية، وسعرها زهيد جداً مقارنة بالمبلغ الذي يصرف على الرحلة، كما أن بعض الدول خاصة بعد الجائحة أو التي تشترط استخراج تأشيرة السفر يطلبونها ضمن الوثائق الرسمية المؤكدة.
بوليصة التأمين للسفر غالباً فيها مزايا عديدة أبرزها ما يخص التأمين على الحياة، والعلاج الطبي عند المرض، لا قدر الله، والتعويض جراء تأخر أو فقدان الأمتعة أو حدوث ظروف غير متوقعة قد تضطرك إلى إلغاء رحلتك بالكامل أو بشكل جزئي. وتزيد المزايا المقدمة من شركة إلى أخرى، كذلك من بلد إلى آخر.
التأمين على السفر متوفر حسب المدة التي تحتاجها، فبعض من الذين يسافرون كثيراً لديهم بوليصة تأمين سنوية، والذين سفرهم قليل يختارون التأمين حسب مدة الرحلة. إضافة إلى أن البوليصة يمكن أن تكون لشخص واحد أو أسرة بأكملها وفق اشتراطات حددها مزودو الخدمة مسبقاً والتي يبدأ مفعول التأمين فيها للمطالبة من ساعة السفر خارج بلد الإقامة الأصلي.
مع كل هذه الإمتيازات المقدمة من أجل قضاء إجازة متكاملة من دون منغصات تفسد متعة السفر، نجد هناك من لا يعير لمثل هذه الأمور أهمية، خاصة الذين يكون معهم أطفال، حيث أن بعض الشركات لحد 4 أطفال يكون التأمين عليهم مجاناً شرط أعمارهم تحت سن 12، ويسافرون بصحبة الوالدين مما يعني بأن المبلغ المدفوع قليل مقابل ما سوف يدفعه حال تعرض لأي عارض، لا قدر الله، بدون هذه البوليصة.
كثير من الأسر المسافرة مع الأسف، تتعرض لظروف خارجة عن إرادتها سواء من مرض أحد أطفالها أو تعرضه لحادث سير أو السرقة وغيرها من قضايا يضطر إلى صرف مبالغ طائلة للعودة إلى الوطن، بينما التأمين على السفر في حال وجوده يغني عن كل ذلك، مع الأهمية البالغة الآن في ظل تفشي الجائحة.
عروض شركات التأمين كثيرة ومتنوعة، وعلى المسافر إختيار الأفضل والمناسب والمعتمد في الدولة التي يسافر إليها، وطرق التعويض غير المعقدة. كما أن طريقة عمل الوثيقة لا تتطلب الحضور المباشر لمكاتب الشركات وإنما يمكن استخراجها “الكترونيا” حتى قبل السفر بساعات قليلة.
*إعلامي بحريني – dailypr