مقال| الاستثمار في المحميات

يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي|
 
تتعدد المحميات الطبيعية التي تشتهر بها السلطنة، والتي تشكل مكوناً سياحيا بيئياً مهماً، وتضفي بعداً مثرياً للقطاع السياحي في بلادنا.
وأصبحت السياحة البيئية اليوم تلقى الاهتمام الأكبر من الدول، لتعطي أبعاداً كبيرة للنشاط السياحي مع تعدد وتنوع المفردات والمقومات لكل دولة تعتبر السياحة جزءاً من منظومتها لتنويع مصادر الدول.
في السلطنة أنواعاً متعددة من المحميات لكن لا تزال إلى اليوم غير مستغلة سياحياً بهدف استثمارها في السياحة البيئية لاثراء هذا القطاع بمكون آخر من دعامات النشاط السياحي. إن استغلال واستثمار هذه المحميات بات يشكل أهمية كبيرة للاستفادة منها بدلاً من وضعها هكذا من دون أية عوائد استثمارية لاقتصاد البلاد.
ندرك الجهود التي تقوم بها هيئة البيئة حالياً لدعم الفرص الاستثمارية في هذه المحميات ومنها محمية جزر الديمانيات وأخوار طاقة ومحمية النجوم ومحمية السليل ومحمية القرم، كل هذه المحميات تحتاج إلى جهود متسارعة لاستثمارها وفق معطيات بيئية تدعم وجود هذه المحميات ويمكن المحافظة عليها بشكل أكبر مع وجود عوائد مالية منها بدلا من وضعها هكذا من غير استثمار فاعل.
إن وضع البيئة الاستثمارية لهكذا محميات يجعل من عُمان بلداً متنوعاً للاستثمار السياحي، فكثير من البلدان لديها تجارب في هذا الشأن ويجب الاستفادة منها وكيفية استغلال مثل هذه المحميات سياحياً. 
منذ سنوات ونحن نسعى لتحريك عملية الاستثمار في المحميات، لكن للأسف لا يزال الخوف يسيطر على فكر البعض من تأثير السياحة على البيئة ولهذا لن نتحرك إذا وضعنا السلبيات قبل الايجابيات في هكذا استثمارات. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*