يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي |
تحظى السلطنة بتاريخ طويل من حديث وجود الفنون التقليدية متنوعة في كل ولاية عمانية تجد فيها شتى أنواع الفنون التي يمكن أن تدعم اليوم السياحة الثقافية في بلادنا.
وتشكل الفنون عصباً مهماً لريادة الدول وتسهم تعزيز الشأن الثقافي. وبلا شك أن المغفور له السلطان قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه، أسس ودعم كثيراً عملية المحافظة على الفنون العمانية وأحياء الكثير من الفنون كانت في طريقها للاندثار، فلولا إيمانه بأهمية هذه الفنون لما أنشىء مركز عُمان للموسيقى التقليدية، وداراً للأوبرا السلطانية، والأوركسترا السيمفونية، وفرق الفنون الشعبية التابعة لديوان البلاط السلطاني.
اليوم الكثير من الدول تسعى لإحياء فنونها التقليدية والمحافظة عليها وتسجلها في اليونيسكو حتى تكون سجلاً حافلاً لمكنوناتها وتراثها الغني بالفنون.
اليوم نحن علينا أن نبرز هذه الفنون سياحياً، خاصة مع جعل كل محافظة مسؤولة عن قطاعها السياحي وتعزيز فنونها وثقافتها، الأمر الذي يتطلب أن يتم إيجاد فرق فنية محلية تعمل على إحياء الموروثات الفنية وتكون محافظة عليها وتقدم عروضها في الولاية دعماً للنشاط السياحي وإبراز السياحة الثقافية.
إن تعزيز السياحة الثقافية، بات جانباً مهماً لوضعها في الاعتبار والعمل على وضع خارطة طريق لتعزيز هذا النوع من السياحة خاصة في ظل جائحة كورونا التي ستغير الكثير من المفاهيم والخطط والبرامج والتوجهات. وحتى نكون جزءاً من هذا التغيير لابد أن نرسخ السياحة الثقافية كجانب مهم وإضافة للسياحة العمانية المتفردة بكنوزها الثقافية.