يكتبه: محمود النشيط|
إعلامي بحريني
لا تستغرب من العنوان، نعم هذه حقيقة تجارية تروج لها أحد الفنادق في مدينة اسطنبول عبر زجاجة موجودة في الغرف، وقد كتب عليها بأنها تحتوي على هواء إسطنبول بقيمة 60 ليرة، وكل من فتح الزجاجة التي صنعت بطريقة خاصة يصعب إغلاقها بعد الفتح عليه دفع المبلغ.
هذا نموذج من التجارة التي تسوق لها بعض الفنادق على حساب النزلاء الذين لابد أن يطلعوا على مالهم وما يجب عليه الدفع من الخدمات المتوفرة، والتي تكون غالباً بأسعار مرتفعة عن الخارج، وهو بروتوكول معمول به في معظم فنادق العالم إلا أن نوعية وجودة الخدمات تختلف من بلد لآخر.
النزيل في الفندق عليه أن يدرك بأن رسوم حجز الغرفة لا تشمل المأكولات والمشروبات الموجودة في الثلاجة أو بعض من الموجود على الطاولة من أطعمة خفيفية وحلويات، بينما في الغالب الفنادق ذات الفئة أربع أو خمس نجوم توفر الشاي والكوفي مع الماء مجاناً فقط، وما دون ذلك محسوب عليك، إلا إذا كان حجزه شامل جميع الخدمات والوجبات.
أما ما يتم توفيره في الحمام من الفوط متنوعة الأحجام، والصابون والشامبو ومعجون الأسنان والفرشاة وبعض الأمور المتعلقة بالحلاقة والخياطة وغيرها وجدت للإستعمال الشخصي بشكل مجاناً رغم أن الكثير يحرص على استعمال حاجاته الشخصية عند الإقامة. وبعض الفنادق لا تسمح بأخذ الحاجيات الموجودة في الحمام عند المغادرة.
المشاكل التي تقع وقت الخروج من الفندق عندما يكتشف النزيل أن عليه مبلغ يجب دفعه نظير خدمات المغسلة أو المطعم وحتى بعض المأكولات الخفيفة التي تناولها معتقداً بأنها مجانية. وتزيد هذه الأمور وتتطور بشكل كبير بعض الأحيان مع النزلاء الذين لديهم أطفال وقد تناولوا مالذ وطاب من الحلويات والمشروبات الغازية أو العصائر بعلم أو بدون علم ذويهم.
يجب على النزيل قبل التوقيع على ورقة إستلام مفتاح الغرفة التأكد من الخدمات المجانية أو التي عليها الدفع في حال الإستعمال، كذلك الأمر ينطبق على الخدمات المتوفرة للنزلاء في الفندق مثل حمام السباحة، وصالة الرياضة والتي غالباً مجاناً بينما خدمات المساج والصالون والسبأ تكون عليها مبالغ تحصل بعد الإستخدام مباشرة أو عند الخروج وكل فندق يعمل بطريقته الخاصة.
dailypr*