مقال| بدون تحديد وقت زمني لن ننجح..!

يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي |
 

كل مشروع تكون له مدة محددة في عملية تنفيذه وانجاز العمل فيه، لكن للأسف نحن لدينا مشاريع سياحية تعلن ولا يتم رصد وقت زمني محدد لانجازها.
هذه المعضلة تسببت في تأخر كثير من المشاريع السياحية التي كانت البلاد تحتاج إلى انشائها سريعا لتحقق كثير من الأهداف التنموية والاقتصادية. لذلك نرى من الضرورة بمكان تحديد وقت زمني لأي مشروع ومتابعته وفرض عقوبات على المستثمر إذا لم يلتزم بانهاء وتنفيذ المشروع في وقته المحدد حتى نكون صادقين في مشاريعنا واستثماراتنا السياحية. 
أما أن نضع الأمور هكذا من دون متابعة وبدون وقت زمني محدد لن يتم انجاز المشاريع وتكون صورة الاستثمار لدينا فيها الضبابية، وحتى لا نلوم الحكومة في بيروقراطيتها كما يدعي كثير من المستثمرين، وحتى تبعد الحكومة عن نفسها هذه الصفة بأنها سبب العرقلة للمشاريع السياحية والاستثمارية. 
تأخر المشروع يخلف وراؤه الكثير من التحديات منها خطط الحكومة لتوظيف الباحثين عن عمل في هذا المشروع، وبالتالي مع عدم انجاز المشروع فلن تستطيع الحكومة توظيف الباحثين عن عمل حسب ما هو معلن عند بدء إعلان المشروع. 
وحسب المؤشرات فإنه بحكم توقف أو تأخر تنفيذ المشاريع السياحية الفندقية التي كان من المتوقع افتتاحها خلال 2020م ساهم ذلك في فقدان 10,533 فرصة عمل أخرى جديدة مباشرة وغير مباشرة كان يتوقع لها أن تتوفر من خلال تلك المشاريع.

هذه جزء من أسباب ومشكلات عدم انجاز المشاريع، وبالتالي تكون الحكومة غير صادقة أمام ما وعدت وخطط به، الأمر الذي يضعها أمام ضغوط كبيرة من قبل الشعب خاصة الباحثين عن عمل الذين يأملون التوظيف اليوم قبل باكر. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*