مقال| الموسم السياحي القادم مزدهر.. ولكن؟.


يكتبه: محمود النشيط* إعلامي بحريني

المتابع لمجريات معرض سوق السفر العربي الذي أقيم على مدى أربعة أيام بمركز التجارة العالمي في دبي بمشاركة أكثر من 60 بلداً، بعد توقفه العام الماضي بسبب الجائحة والعروض التي قدمها المشاركون للحضور هذا العام كانت كبيرة ومتنوعة تبشر بإزدهار القطاع السياحي بشكل إيجابي كبير.

كذلك حجم الاتفاقيات والصفقات التجارية التي تمت على هامش المعرض كثيرة وكبيرة بلغت أكثر من 2.5 مليار دولار، وهذا مؤشر اقتصادي آخر ينبىء بأن العودة للحياة الطبيعية مثل عام 2019 لن تحتاج حتى 2024 كما صرح العديد من المراقبين الاقتصاديين بسبب الخسائر التي تكبدها القطاع جراء الإغلاق بسبب الجائحة في 2020.

هذه الأخبار الطيبة بلا شك تسعد المنتمين للسياحة، وكذلك المستثمرين الذين يبحثون عن طوق النجاة للتعويض عن خسائرهم الكبيرة التي بلغت أكثر من مليار دولار ولم تستثني بلداً دون آخر، بالإضافة إلى الآلاف ممن فقدوا وظائفهم وينتظرون ساعة الصفر حتى يتنفسوا الصعداء من جديد.الجانب الآخر وهو الأهم السائح الذي حبس طوعاً أو إجباراً لسلامته لأكثر من عام يقرأ هذه الأخبار المبشرة بروح السعادة إلا أن الواقع ربما تكون له وجهة نظر أخرى في ظل الأوضاع الصحية المتفاوتة بين بلد وآخر جراء إنتشار الفيروس المتحور في صورته الثالثة والتي هي الأشد الآن.

العروض التي قدمتها الدول المشاركة تغري كثيراً، والامتيازات عديدة، وتسابق وكالات السياحة على التعاقد معها ملفت جداً، حتى أن الكثير من العروض كانت بأسعار تشجيعية لاستقطاب أكبر قدر من السياح مع توفير خدمات الضيافة والمطاعم كان لافتاً.

الأوضاع الصحية والآمنة يجب أن تكون حاضرة في المقام الأول، وأن تكون الإحترازات الوقائية متوفرة، والإبتعاد قدر الإمكان عن التجمعات البشرية تفادياً لنقل العدوى ومن أجل الإستمتاع بإجازة استجمام متكاملة كما تم التخطيط لها من دون أية عوائق صحية لا قدر الله.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*