يكتبه: حمدان بن علي البادي |
أين ستكون وجهة العمانيين للسفر هذا الصيف؟. قد يكون من المبكر طرح هذا السؤال والسلطنة لاتزال تواجهه الوباء وسط إجراءات مشددة، لكن هذا السؤال يفرض نفسه مع بدء عدد من الدول بالتخلي عن القيود التي فرضتها والإعلان عن عودة الحياة تدريجيا وفتح الأنشطة والمرافق السياحية للاستفادة من الموسم السياحي الصيفي وذلك بعد انتشار لقاح كورونا حتى وإن لم تضعه هذه الدول كشرط أساسي لزيارتها.
ولأن نسبة من العمانيين قد تأكدت إصابتهم في الوقت السابق ويعتقدون بنسبة كبيرة أن المرض لن يصيبهم مرة أخرى، وبعضهم قد أخذ اللقاح والبعض الآخر ينتظر حتى نهاية يونيو حسب وعد وزير الصحة بتوفير أكثر من مليون، فإن هذه المؤشرات والعروض التي تطل على الناس من قبل شركات السفر والطيران كلها تشجع على السفر خاصة مع إعلان بعض الدول التي يستهدفها العمانيين عن جاهزيتها لاستقبال السياح اعتباراً من 19 مايو الجاري وهي مؤشرات ستدفع بالخطط السياحية لتعود إلى الواجهة بعد عام ونصف من القيود التي فرضتها الجائحة.
وعلى سبيل المثال، فقد أعلنت فرنسا واليونان وألمانيا وبعض الدول الأوروبية الأخرى وبعض دول حوض البلقان عن استعدادها لاستقبال السياح وكانت قبل ذلك دول مثل تركيا وأسبانيا والمغرب ودبي والمالديف وموريشيوس وجزر سيشل وإيران تستقبل السياح العمانيين وسط إجراءات مخففة ولديها تجربة آمنه خلال الفترة الماضية، فيما أعلنت تايلند عن شهر أكتوبر للبدء باستقبال السياح وتظل وجهات سياحية يرتادها العمانيين مثل ماليزيا واندونيسيا وسنغافورة بدون خطة واضحة لعودة السياح والسياحة إليها.
وقد تفاوتت اشتراطات هذه الدول حتى لا تخسر الموسم السياحي الصيفي من حيث الإعفاء من الحجر الصحي وضرورة إبراز الشهادة الصحية التي تثبت تناول اللقاح أو شهادة فحص (PCR) والبعض يطلب الإثنين معا كنوع من الاحتياط إلى جانب حاجة بعض شركات الطيران للتأكد من استيفاء الركاب لهذه الفحوصات قبل السفر. المهمة الأصعب في يقيني هي اجتياز المطارات من بلد المغادرة إلى الوجهة وهناك يستطيع المسافر أن يضع اشتراطاته الصحية وأن يتجنب ارتياد الأماكن المزدحمة وقبل ذلك يجب أن يستخرج تأميناً صحياً يغطي تكاليف علاج “كوفيد-19” للوجه التي ينوي زيارتها وأن يضع في الحسبان احتياطات ما بعد السفر والعودة إلى عُمان وحجر نفسه لحين التأكد من خلوه من الإصابة حتى لا يكون ناقلا للمرض. ونأمل ألا يفاجئنا فيروس كورونا بتفشي سلالة جديدة تعدنا إلى نقطة البداية، كما حدث في المرات الماضية بعد كل لحظة أمل بانحساره ، كما أن هذا المقال لا يشجع على السفر لحين تطمئن قلوب المسافرين باجتياز مرحلة الخطر مع يقيننا بأن من يعشق السفر والمغامرة لن يحول بينه وبين شغفه شيئا خاصة مع سياسة الأبواب المفتوحة ليعبر منها إلى وجهته.