سالم المحروقي وزير التراث والسياحة: برنامج استثماري بمليار ريال لتطوير المشاريع السياحية

خطة للتعافي وممكنات القطاع تشمل واحات للخدمات ومسارات لسياحة المغامرات 

إنشاء مراكز لخدمات سياحية في عدد من المقاصد وفعاليات موسمية

مسقط – وجهات |
 
أكد وزير التراث والسياحة سالم بن محمد المحروقي أن مشروع تطوير الحافة‬⁩ يأتي ضمن برنامج استثماري يقارب مليار ريال لعدد من المشاريع السياحية التي يجري تنفيذها والمخطط لها في انحاء مختلفة من محافظات السلطنة.
وقال، في تغريدة عبر حسابه في “تويتر” رصدتها “وجهات”، ومنها لخطة التعافي وفيها عدد من ممكنات القطاع والتي تشكل: واحات للخدمات ومسارات لسياحة المغامرات ومراكز خدمات سياحية في عدد من المقاصد وفعاليات موسمية.

تطوير الحافة

 وكان مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار ممثلاً في بلدية ظفار وشركة أساس قد أعلنت “الأحد” عن بدء الأعمال التمهيدية للمرحلة الأولى لمشروع تطوير الحافة بولاية صلالة، والذي يأتي ضمن أولويات المكتب في تطوير وتنمية المحافظة.
وتتضمن أعمال المرحلة الأولى من المشروع تطوير الواجهة البحرية وإنشاء سوق تراثي بهوية محلية فريدة تم استلهامها من الطراز المعماري بمنطقة الحافة، مشيرة إلى أنها ستعلن أولًا بأول بقية مراحل المشروع.
كما تتضمن المرحلة الأولى عدة مكونات بمساحة إجمالية تزيد عن 50 ألف متر مربع تشمل محلات البيع بالتجزئة والترفيه، وإنشاء سوق تراثي يراعى فيه التصميم المعماري المحلي والذي سيكون بديلاً للسوق الحالي، الأمر الذي سيعمل على استيعاب العديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى استقطاب بعض العلامات التجارية التي تُلبي حاجة مرتادي هذا السوق. كما سيوفر المشروع مواقف عامة تخدم مرتادي السوق والممشى البحري على رمال شاطئ الحافة العام. 
يُعدّ مشروع تطوير الحافة إضافة مميزة للمشاريع والفرص السياحية والاستثمارية التي توفرها للمحافظة نظراً لوجود مكونات ومقومات تفتح آفاقاً واسعة لهكذا مشاريع.

استراتيجية سياحية جدير بالذكر أن السلطنة وضعت استراتيجيتها الوطنية الجديدة للسياحة 2040، والتي تسعى من خلالها لجذب أكثر من 5 ملايين زائر محلي ودولي إلى وجهتها السياحية الفريدة في منطقة الخليج، وجعل السياحة أحد أبرز مصادر الدخل في البلد بهدف الإسهام بأكثر من 6 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي.

وتعتمد استراتيجية النمو لقطاع السياحة على مقاربة (مفهوم المواقع المتكاملة) المبتكرة التي ستستحدث مجموعة من التجارب السياحية الفريدة في مناطق مختلفة من السلطنة تعكس الثقافة والإرث المحليين، وستبنى فكرة المواقع المتكاملة حول التجربة الساحلية الفريدة لمنطقة مسندم وجبال الحجر ومسار اللبان في صلالة والثقافة في مسقط والصحارى، وتتيح خيارات متنوعة من تسهيلات الإقامة والتجارب التي ستجعل من المواقع المتكاملة وجهات مصغّرة بكامل مرافقها ومقوّماتها.

وسيؤدي تطوير هذه المواقع المتكاملة الجديدة دوراً كبيراً في خدمة نهج الاستراتيجية السياحية على جذب الزوار من واحدة من أكثر النشاطات السياحية نمواً في العالم والمتمثّلة في التوجّه نحو سياحة المغامرات.وتعمل وزارة التراث والسياحة من شركائها في القطاع الخاص، لضمان توفير البنية الأساسية الملائمة للإقامة، والمطاعم ووسائل النقل وغيرها من العناصر الرئيسية، لتعزيز عناصر جذب السائح في كل المواقع المتكاملة والدفع بعملية توظيف الكفاءات المحلية من خلال تعليمهم وتدريبهم وهم على رأس العمل، ومن المتوقع أن تسهم الاستراتيجية الجديدة بتوفير أكثر من 500 ألف وظيفة في القطاع السياحي بحلول عام 2040 ، يخصص 70% منها للعمانيين، كما يتوقع أن تساعد الاستراتيجية السلطنة على التحوّل إلى نموذج للسياحة المسؤولة في المستقبل.
خريطة طريق 

وتضع الاستراتيجية السياحية العمانية 2040، خريطة الطريق المحددة والمنظّمة للنمو والتوسّع في المستقبل، ويضمن لقطاع السياحة أن يصبح أحد أبرز الركائز الاقتصادية لمستقبل البلاد. حيث إن السلطنة تمتلك مقوّمات فريدة للسياح، وتتيح لزوارها تنوعاً مذهلاً في تجربتهم السياحية، بهدف الاستفادة من التوجهات السياحية العالمية المتنامية كسياحة المغامرات وضمان أوقات لا تنسى للزوار من منظور ثقافي وبيئي وطبيعي وعائلي.

كما أن الضيافة العمانية تعد ضيافة فريدة، ومفهوم المواقع المتكاملة الجديد سينطلق من هذا الأساس ليساعد على استحداث آلاف الوظائف الجديدة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*