يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي |
في 19 نوفمبر 2017 وقع وزير الدولة ومحافظ ظفار، رئيس اللجنة الوزارية المشرفة على مشروع تطوير منطقة الحافه بصلالة على إتفاقية حق الإنتفاع لمشـروع تطوير منطقة الحافة مع شركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار (أساس)، ومنذ ذلك اليوم حتى يوم أمس توقف كل شيء عن المشروع إعلامياً إلا من بعض الكلام الذي يطالب به المواطنين عن أسباب توقف المشروع.
وأخيراً أعلن أمس عن بدء الأعمال التمهيدية للمشروع والذي سيشمل في مرحلته الأولى إنشاء محلات البيع بالتجزئة والترفيه، وإنشاء سوق تراثي يراعى فيه التصميم المعماري المحلي والذي سيكون بديلاً للسوق الحالي.
هذه المشاريع مكون أساس للتنمية السياحية في محافظة ظفار التي تشهد نمواً سياحياً يوماً بعد يوم، حيث أن الأسواق والمراكز التجارية وإيجاد المطاعم والمقاهي تمثل دعما للنشاط السياحي في المحافظة التي تحتاج إلى جهود كبيرة وسريعة في انشاء هذه المشاريع حتى يجد الزوار والسياح ما يبحثون عنه خلال زيارتهم إلى صلالة.
التوقف والتأخر عن تسريع وتيرة إنشاء مشاريعنا السياحية والاستثمارية لا يزال يشكل هاجساً مزعجاً لبناء بنية أساسية لقطاع السياحة في بلادنا التي وهبها الله تعالى خيرات من الطبيعة وورّث لنا الأباء والأجداد تراث خالد إلى الآن لم نعرف استثماره واستغلاله لتدعيم قطاعنا السياحي.
العالم من حولنا يتقدم والدول المجاورة تتسارع وتيرة العمل لدعم قطاعها السياحي واستثماره خير استثمار من أجل تنويع برامجها الاقتصادية وجذب السياح إليها.
نحن لا ينقصنا شيء في بلد تنعم بأمن وأمان وتاريخ وحضارة وطبيعية وإنسان يمتاز بالطيبة وحسن استقبال الضيوف، فقط علينا استثمار ما لدينا وتدوير عجلة التنمية السياحية بشكل أسرع حتى يرى الإنسان العماني أن بلده تتقدم كما يتقدم العالم من حوله.