مقال| بين وجهتين

يكتبه: حمدان بن علي البادي |   

من تضطره الظروف للسفر خلال الجائحة حتى ولو لأيام معدودة فإن عليه أن يخضع لقائمة طويلة من الإجراءات الاحترازية قبل السفر وبعده لعل من أبرزها فحص PCR لفيروس كورونا “كوفيد 19” بما لا يقل عن خمس مرات حتى وإن كان يمتلك شهادة تفيد بتناوله لقاح “كوفيد 19″، وأن يقيد تحركاته في تطبيقات الهاتف النقال الخاصة بمتابعة “كوفيد 19” لتبقي القائمين على الوضع الصحي في بلد المغادرة والوجهة- لكل بلد تطبيقاته- باطلاع على تلك البيانات ومدى التزام المسافر باشتراطات الأمن والسلامة الموصى بها وأقلها العزل المنزلي أو المؤسسي وذلك لمدة تصل إلى ثمانية أيام وهذه الأيام تتفاوت من بلد لآخر وفي كل الأحوال لن يسلم المسافر منها فهي لحمايته وحماية من يحب وسيخضع لها مرتين على الأقل وما يصاحب ذلك من إجراءات أخرى كأن يقيد معصمه بأسورة تضمن بقاؤه في المنزل أو مكان العزل المؤسسي حتى يتم التأكد من عدم اصابتة بالفيروسات أو مخالطته للآخرين.  

السفر ما بعد مارس من العام الماضي، اختلف ومعه اختلفت الإجراءات وذلك مع عودة الحركة الجوية بين بعض البلدان، والمعروض من الرحلات الجوية يباع بتسعيرة أعلى من المعتاد مع أن الوقت ليس وقت سفر إلى جانب المصاريف الأخرى كالتأمين الصحي الإلزامي الذي يغطي “كوفيد 19” والفحوصات الطبية المتعددة التي تأتي قبل وأثناء وبعد السفر وهي مصاريف تضاف إلى ميزانية المسافر على الأقل في الوقت الحالي. 

 وفي الوقت الذي تحرص فيه شركات الطيران على أتباع أعلى معايير الأمن والسلامة وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية  في مواجهه تفشي وباء “كوفيد 19” وسلالاته الجديدة، فقد ارتأت بعض الخطوط الجوية بإنه لا ضرر من ملء مقاعد الطائرة من دون ترك مسافة أمان بين الركاب وذلك لأن الجميع لديه ما يثبت بأنه غير مصاب على الأقل خلال الساعات الماضية التي تسبق الرحلة.      

في الطائرة أضيفت التعليمات الخاصة بـ “كوفيد 19” إلى قائمة تعليمات الأمن والسلامة ويتم توزيع الأدوات الخاصة بذلك مع ضرورة أرتداء الكمامات طوال الرحلة وقد عملت بعض شركات الطيران على تقديم الوجبات بالتناوب بين المسافرين، وبعض الدول تعمل حاليا على إصدار وثيقة أشبه بوثيقة السفر تفيد بأن حاملها قد تلقى اللقاح ويسمح له بالسفر لتدفع الناس بطريقة غير مباشرة لأخذ اللقاح.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*