مقال| السياحة في رمضان وزمن كورونا

يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي |

جعل فيروس كورونا كل شيء صعب في توقف الحركة والنشاط للأفراد للعام الثاني على التوالي خلال شهر رمضان المبارك. حيث شلت الحياة العامة مع قرارات منع الحركة المسائية والزيارات العائلية ودخول الزوار والسياح إلى البلدان خوفا من انتشار هذا الفيروس بشكل لا يمكن السيطرة عليه مما جعل كثير من دول العالم تغلق حدودها الجوية والبرية والبحرية.

كثيرا ما كان رمضان يشكل فرصة للزوار لقضاء سهرات رمضانية والتجمع العائلي وصحبة الأصدقاء في ليالي الشهر الفضيل والذهاب للأسواق والمراكز التجارية بصورة عادية.

لكن بات كورونا يحاصر الناس ويشل من حركتهم مما يبدد الفرحة والسرور بين الشعوب في التواصل وقضاء السهرات الليلية في أمسيات رمضانية التي تحلو فيها السهرات وتطول حتى الفجر. اليوم كل منا مسؤول أكثر وأكثر في أهمية المحافظة على التباعد والحرص على عدم التجمع حتى نسهم في عودة الحياة إلى طبيعتها شيئاً فشيئا، وهذا كله مع الالتزام وارتداء الكمامة وغسل اليدين وتجنب التجمعات.

علينا أن نسير وفق قرارات الدولة والتقيد من أجل المصلحة العامة حتى لا نفقد أحباء وأعزاء بسبب استهترار البعض وعدم تصديقه بما يفتك به فيروس كورونا ويسحب من بيننا أصدقاء وأهل كانوا يعيشون معنا في يوم ما وساعات قليلة، فلا تسمع إلا بوفاة فلان بسبب كورونا أو إصابة فلان بكورونا، أبعد الله عنا وعنكم هذا الفيروس وعن كل بلدان العالم. 

ستمر الأيام في سلام إن شاء الله بجهود الجميع وتكاتفه وتعاونه والتزامه وحرصه على التقيد بقرارات الدولة رغم قلة النشاط المسائي وغياب النشاط السياحي الرمضاني. فقد كان البعض من السياح يحرص على زيارة البلدان الإسلامية للتعرف على القيم الرمضانية والتجمعات بين الأسرة الواحدة في لمة رمضان الجميلة وأداء صلاة التراويح جماعة بين أهل الحارة والفريج الواحد. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*