اندهشت بالنظام البيئي في جزيرة مصيرة وتنوع الحياة البحرية
الأشياء التي أقدرها حقاً في عُمان هي الطبيعة والبيئة
مسقط – يعقوب بن يوسف البلوشي |
تعيش أميليا جيرمن، وهي من جنوب إنجلترا، في السلطنة منذ 3 سنوات تقريبا، فبعد تنقلها بين عدة دول في المنطقة وجدت عُمان المكان المناسب للإقامة حيث وقعت في حب عُمان بعد رحلة سياحية إلى مسندم أخذت من خلال جولة بحرية في خلجان خصب لتبدأ بعدها مرحلة حياة جديدة لها.
“وجهات” التقت بها وقالت أميليا، عملت في المملكة المتحدة في مجال البيئة والحفاظ على الحياة البرية في ويلز واسكتلندا، ثم انتقلت إلى البحرين منذ 5 سنوات حيث عملت كمدرسة أحياء. وأثناء إقامتي في البحرين، ذهبت لزيارة عمي وعمتي اللذين يعيشان في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأخذوني إلى مسندم في رحلة بحرية على متن قارب سياحي، ومنذ ذلك اليوم وقعت في غرام عُمان وبعد ذلك عدت إلى مسندم مرة أخرى ثم انضممت إلى مجموعة مغامرات كانت تنظم مسيراً على الأقدام إلى قمة جبل شمس.
وتقول: في الزيارة الرابعة لعُمان قررت زيارة جزيرة مصيرة لمدة شهر واحد، وقد آندهشت – من وجهة نظر عالم الأحياء – بـنظامها البيئي الفريد من نوعه والحيوانات البحرية المثيرة للاهتمام. فضلاً عن بُعد الجزيرة وتطورها بعيداً عن حياة المدينة التي عشت فيها على مدار العامين الماضيين في البحرين حيث قررت قضاء المزيد من الوقت في عُمان وعندما عدت إلى البحرين، جمعت أغراضي وعدت إلى عُمان للسفر واستكشاف البلد بأكمله، وكلما قضيت وقتًا أطول هنا وتعرفت أكثر على الأماكن والأشخاص كلما أحببت البلد لدرجة أنني قررت البقاء في عُمان . في الوقت الذي بدأت فيه كورونا اتخذت قراراً بالبقاء في جزيرة مصيرة التي عدت إليها وبدأت في تدريس بعض دروس اللغة الإنجليزية للأطفال المحليين، بالإضافة إلى دروس اليوغا في المنتجع. وأمضيت الآن أكثر من 8 أشهر في الجزيرة من دون أن أغادرها أثناء الإغلاق وأستمتع بالحرية النسبية وقد قمت بتحويل دروس اللغة الإنجليزية واليوغا الخاصة بي إلى الإنترنت وأبقيت نفسي مشغولةً بالتدريس خلال تلك الفترة.
تجربة
وتواصل أميليا حديثها مع “وجهات” فتقول: الأشياء التي أقدرها حقاً في عُمان هي الطبيعة، والبيئة التي تتنوع بشكل كبير من جبل إلى صحراء إلى شاطئ. هناك الكثير من الأماكن لاستكشافها هنا والتاريخ في متناول يدك. البلد ينعم ، بالسلام والأمن وهذا يعزز إلى حد كبير تجربة البلد بحرية أكبر من الأماكن الاخرى، والناس هنا مضيافين وهم يساعدونني كلما أحتجت وكلما سنحت الفرصة لهم وهم ودودون للغاية.
نشاط بيئي
وعن نشاطاتها في مجال البيئة من خلال وجودها في مصيرة ودورها في توعية السكان بالحفاظ على البيئة تقول: لطالما كنتُ شغوفة بالبيئة وخلفيتي التعليمية هي درجة البكالوريوس في علم الأحياء والماجستير في علم البيئة والاستدامة البيئية وكانت مسيرتي المهنية في المملكة المتحدة في مجال البحوث البيئية والحفاظ على الحياة البرية.
وتضيف قائلة: البيئة الرائعة والحياة البرية في عُمان هي التي جذبتني إلى هذا البلد في المقام الأول، والآن بعد أن قضيت بعض الوقت هنا ، أريد أن أشارك في جعل البيئة أفضل وتوعية أشخاص آخرين أكثر بأهمية هذا الجانب وكيفية الحفاظ عليه وذلك لأهميته فعلياً.
زيارات
وعن زياراتها في عدد من الوجهات السياحية في السلطنة، وكيف رأت عُمان من حيث معالمها السياحية، تؤكد أميليا جيرمن، ان عُمان مكان مثالي للسياحة، ولديها العديد من البيئات الطبيعية الطيفية مثل الجبال والصحارى والشواطئ ، فضلاً عن المدن التاريخية والأماكن الحديثة والثقافة. ويوجد مكان ما لكل شهر في السنة حتى خلال أشهر الصيف من الممكن الهروب من الحر في الساحل إلى الجبال، ولجعلها أفضل، يجب العناية بالبيئات الطبيعية وتنظيفها باستمرار ونشر الوعي حول ذلك كما يجب أن تكون هناك حركة ضخمة للحد من التلوث وجعل البيئة نقية.
أما عن العناصر المؤثرة في جذب السياح الأوروبيين إلى عُمان من وجهة نظرها، تقول: عُمان مكان مهم جدا للسياح، لأنها توفر تجربة ثقافية مختلفة تماما عن الأماكن في أوروبا لذلك فهي مثيرة جدا للاهتمام للمسافرين الأوروبيين حيث سيجدون أشياء كثيرة غير مألوفة لهم. كما أن مناظرها الطبيعية والحياة البرية مختلفة جداً. سيشعرون براحة كبيرة في عُمان حيث إنها مكان آمن للغاية ومرحب للسفر.
وفي ختام حديثها مع “وجهات” تقول أميليا جيرمن نحن بحاجة إلى حماية البيئة الطبيعية والثقافة والتراث والحفاظ عليها كونها ثروة مهمة لعمان والسياحة مستقبلا.