يوسف بن أحمد البلوشي |
الجهود التي تقوم بها هيئة البيئة لاستغلال المحميات الطبيعية في السلطنة تسير نحو استغلالها الأمثل خاصة من حيث تعزيز مفهوم السياحة البيئية في السلطنة التي تزخر بعديد المقومات من المحميات الطبيعية حيث تعتبر السلطنة متحفاً طبيعياً مفتوحاً.
لدينا قرابة 19 محمية طبيعية لم تستغل طوال السنوات الماضية لوجود فكر أن هذه المحميات يجب أن تبقى كما هي عليه، لا يدركون أن مثل هذه المحميات تمثل مصدر دخل جيد للبلاد في حال استغلت بشكل صحيح يتوافق مع البيئة وكونها محمية، بجانب أن استغلالها سياحياً قد يدفع الكثيرين نحو المحافظة على هذه المحميات وديمومتها والحفاظ على ما تزخر به من مقومات.
وبلا شك أن جهود هيئة البيئة نحو استثمار هذه المحميات سياحياً يعطي دافع كبير نحو العمل على تحويلها إلى مزارات للسياحة البيئية كما هو حاصل في كثير من بلدان العالم ونحن لسنا غير عنهم في حال وضعنا القوانين والأسس لبناء قاعدة صلبة للسياحة البيئية حتى نشجع المستثمرين من جانب لاستثمار هذه المحميات ونوجه الناس نحو المحافظة على هذه المحميات التي تشكل مصدر دخل بجانب أنها محمية طبيعية.
اليوم تسير الخطى نحو تفعيل خطط الاستثمار في عدد من المحميات الطبيعية في السلطنة الأمر الذي سيعطي دافعاً لاستثمارها سياحياً وجعل السلطنة من البلدان التي تهتم بالسياحة البيئية التي يبحث عنها الكثيرون خاصة بعد أزمة جائحة كورونا “كوفيد 19” التي ستحول مفاهيم كثيرة في السياحة لتكون الأولوية نحو البلدان التي تملك الطبيعية والأماكن المفتوحة والأمان والنظافة. هذه فرصة كبيرة يجب أن نعمل على استثمارها الاستثمار الأمثل بسرعة العمل على تحويل المحميات إلى بيئة جاذبة استثمارياً للسياحة البيئية.