يوسف بن أحمد البلوشي|
مع توسع جغرافية عُمان من مسندم شمالاً إلى ظفار جنوباً، كل هذه الرقعة الجغرافية تحتاج إلى تعزيزها بخدمات سياحية على تكوين شركات سياحية صغيرة تكون داعمة للقطاع السياحي الذي تتعاظم أهميته اليوم أكثر من أي وقت مضى.
تكوين الشركات السياحية لا يكون عبر وجود مكتب سفريات أو شركة تنقل السياح من مكان إلى آخر فقط، بل نحتاج إلى شركات تكون داعمة لوجستياً لقطاع السياحة. فمثلا مطلوب شركات صغيرة تقدم مأكولات عند الشواطىء أو عند رمال بدية أو الأشخرة أو خبة القعدان أو السوادي وشارع قريات صور ونقيس على هذا المنوال على كثير من الأماكن التي تزدحم سياحياً طوال العام.
إن وجود شركة تقدم مشروبات مياه وغازية ومناشف وكراسي للسياح قرب البحر أو توفر دراجات مائية عند البحر أو حتى هوائية عند الجبال أو توفر مخيمات للمبيت بأسعار معقولة مع توفير دورات مياه قربها أو دكان متنقل يستطيع المرتادون الحصول على ما يحتاجونه من طعام وشراب. كل هذه الشركات تولد فرص استثمارية ووظائف للشباب الذين يجب ألا ينتظروا وظيفة حكومية أو من القطاع الخاص.
على الشباب تكوين مجموعة من خمسة أشخاص يكونون من خلالها مشروعهم ويقفون عليها بتعاضد وتكاتف ويسعون لنموها واقتناص الفرص والتعرف على التجارب العالمية في مثل هذه المشاريع خاصة اليوم كل شيء متاح لنا عبر شبكة الإنترنت، فقط نعمل بحث ونتعرف على كل شيء بضغطة زر واحدة.
هذه فرصة للشباب، ولنا في الأجانب خاصة “الهنود” تجارب حينما يكوّنون مجموعات فيما بينهم لإنشاء سوبر ماركت أو دكان أو حتى يشترون تذكرة من السوق الحرة للفوز بسيارة أو مليون دولار. اليوم هذه فرصة لاستغلال الوضع من قبل شبابنا وعليهم إنشاء مؤسسات سياحية صغيرة تقدم خدمات للسياح وسوف يعرفون أن السياحة تثري إذا ما عرفنا كيف نستغلها لمصلحتنا بدل أن نشاهد الغير يستفيد منها ونحن نتعجب فقط.