جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
يوسف بن أحمد البلوشي|
عودة لمقال يوم أمس عن السائح العماني ومدى قدرته على الدفع في السياحة الداخلية، فقد أثبت صحة كلامنا التقرير الذي اصدره المركز الوطني للاحصاء والمعلومات عن أن حول المؤشرات الرئيسة للفنادق ذات التصنيف من 3 إلى 5 نجوم إلى أن النزلاء العمانيين شكلوا النسبة الأكبر من مجموع النزلاء في شهر يناير الماضي قدرت بـ 76 بالمائة من إجمالي عدد النزلاء ليبلغ عددهم 59 ألفاً و735 نزيلاً.
وهذا يشير إلى الدور الذي يلعبه السائح المحلي في وقت الأزمات خاصة في مثل هذا الوقت الذي بات الاعتماد على السياحة الداخلية بعد توقف تدفق السياحة الأوروبية منذ دخول جائحة كورونا التي تكمل عامها الأول في 15 مارس 2021. لذلك يشكل السائح المحلي سواء من العمانيين أو المقمين رقما مهما لانعاش السياحة الداخلية، إذا ما التفتت إليه الفنادق ووطت العلاقة معه وقدمت له العروض على طبق من ذهب لتستفيد منه طوال أيام الاسبوع وليس وقت الإجازات والعطل الأسبوعية أو المناسبة.
نعتقد أن قطاع الفنادق أدرك قدرة السائح المحلي انعاش النشاط من حيث عدد النزلاء في الفنادق متى ما توفرت الأسعار المناسبة للسائح المحلي بما تتناسب وظروفه والتي اوضحت اليوم أنه الأقدر على عودة الحركة السياحية وبث روح الاطمئنان للفنادق بشأن ارتفاع نسبة الإشغال في الغرف والمطاعم كبديل مهم عن السياح الأوروبيين أو الغربيين والآسيويين الذين ظل كثير من الفنادق يعتمد عليهم طوال السنوات الماضية، متناسياً السائح المحلي عن قصد.
لذلك اليوم وجدت هذه الفنادق أن عليها الاهتمام بالسائح المحلي بشكل أكبر وتقديم العروض له حتى ترتفع إشغالات الفنادق من خلاله كونه رقماً مهماً للغاية في الأزمات وغير الأزمات.
