بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي |
تشجيع الشباب على الإنخراط نحو الأعمال الحرة التي تدر مصدر دخل لهم يمثل دعما غير مباشر من قبل الجهات المعنية سواء وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أو من قبل بلدية مسقط وغيرها من الجهات المعنية، لتغيير مفهوم الشباب نحو العمل الخاص والمشاريع الخاصة من خلال مؤسسات صغيرة.
وتمثل مشاريع مطاعم العربات التي انتشرت في الخوض والمعبيلة وبعض المواقع الأخرى، توجها جديداً لفئة الشباب سواء الباحثين عن عمل أو للمتقاعدين الذين يبحثون عن فرص عمل لزيادة مصدر دخلهم بعد مرحلة التقاعد. ولا شك أن هذه الأعمال تدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل السلطنة على دعمها وتوفير بيئة أعمال لهذه الفئات ليكّونوا مشاريعهم الخاصة الصغيرة. لكن في حقيقة الأمر فإن هذه المشاريع تحتاج إلى تنظيم أكبر والصورة المنتشرة اليوم مزعجة جداً سواء للسكان في تلك المناطق مع روائح وتطاير سحب الدخان أو الإزدحام الذي يسببه النشاط في تلك المنطقة خاصة وقت المساء.
اليوم هذه المشاريع تحتاج إلى شيء من التنظيم وتوفير أدوات للشوي صديقة للبيئة بدلا من الدخان المتطاير نحو المنازل القريبة من تلك المطاعم الصغيرة للعربات. فحبذا لو تقوم الجهات المعنية بتخصيص منطقة لهذه النوعية من المطاعم المتنقلة كما هو معمول في كثير من دول العالم، ومنها دول قريبة، لديها تجربة لماذا لا نستفيد منها، وحقيقة لا نجد فيها كل تلك الأدخنة والتلوث الذي نراه لدينا.
كلنا يشجع الشباب للعمل ونقف معهم ونساندهم ولكن الأمر يحتاج إلى تنظيم أكبر خلال الأيام المقبلة، بحيث نحافظ على البيئة ونبعد الازدحام عن مناطق حيوية مع توفير أماكن مريحة لاصحاب تلك المشاريع والمرتادين تكون وجهة استقطاب للجميع ومزار معروف للتجمع وسط بيئة تكون مهيأة لمثل هذه المشاريع سواء من حيث توفر أماكن للجلوس أو توفير دورات مياه للمرتادين.