السياحة والأسر المنتجة

بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي |

تشكل الصناعات الحرفية التي تنتجها الأسر عاملاً مساعداً ليس لهذه الأسر فقط، بل عنواناً للسياحة وتعريفاً بمنتجات محلية بصناعة وطنية.
فإذا عرفنا كيف نستفيد من هذه الصناعات، فإننا سنوفر فرص عمل من جانب واهتماماً كبيراً من الأسر بهذه الصناعات للمحافظة عليها من الاندثار وعدم الاهتمام.

لذلك جاءت الأسبوع الماضي ندوة السياحة والأسر المنتجة التي نظمتها جمعية المرأة العمانية في الكامل والوافي لتلقي الضوء على أهمية دعم السياحة لهذه المنتجات التي تصنع بأنامل عمانية. وهي صناعات تحتاج إلى جهود كبيرة لدعمها سواء من القطاع الحكومي أو الخاص، عبر تخصيص جزء من عمليات الشراء من هذه الأسر كدعم نادي ومعنوي لتشكل هدايا في المؤسسات سواء للموظفين المجيدين أو الضيوف وكذلك محاولة إيجاد منافذ بيع وتسويق لهذه المنتجات في الأسواق التجارية ومراكز التسوق لتكون جزءاً من المسؤولية الاجتماعية.

إن هذه الأسر احوج ما تكون إلى المساعدة بشكل غير مباشر، سواء عبر منتجاتها وصناعاتها الحرفية، أو من خلال دعمها تسويقياً لتكون جزء من عنوان هذه الولاية أو تلك من حيث تخصيص محلات تجارية في الأسواق المحلية برسوم رمزية أو وضع أشكاك في مواقع محددة سواء في المزارات السياحية مثلا في رأس الحد أو الأشخرة ووادي بني خالد ووادي شاب وميبام وفنس وطيوي وبدية، وهي كلها مواقع سياحية جاذبة في نهاية الأسبوع على الأقل. 

نتمنى أن نضع خطة لدعم هذه الأسر عبر بوابة القطاع السياحي الذي يجب أن نطبق شعار ” السياحة تثري” لكل الفئات إذا التفتنا لها بشكل حقيقي. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*