مقال| لا تأثير للمؤثرين سياحياً..!

 يوسف بن أحمد البلوشي |

توجه البعض من الجهات نحو إعطاء مساحة للمؤثرين في شبكات التواصل الاجتماعي للترويج للسياحة قد تكون فكرة جيدة من حيث المبدأ، لكن ما مدى تأثيرها في الجذب السياحي إلى السلطنة خاصة من دول الخليج.على مدى سنوات ماضية اعطينا عدد من المؤثرين في شبكات التواصل للترويج للسياحة العمانية وصرفنا الكثير على البعض منهم سواء ماديا أو عينياً، لكن مما نلاحظه إن كل ما جرى في سنوات سابقة لم يكن له فاعلية في الجذب السياحي بلا شك، ولكن قد ساهم في التعريف بعُمان ومفرداتها السياحية من صلالة إلى مسندم.

 ولو نأخذ بداية من الشيخ ماجد الصباح، الذي جال عُمان وصور كثيرا من مواقعها حتى مواقع استخراج العسل في عدد من المواقع، لكن ما هي النتيجة التي استفادت منها السياحة العمانية من كل تلك الجولات والرصد عبر “سوشيل ميديا” سواء سناب شات أو انستغرام، وبعد الصباح جاء غيره اخرهم خليفة المعمري ومحمد الميموني، الذي نوجه لهم التحية على جهودهم لكن العبرة في النهاية بتحقيق أهدافنا من كل ذلك.

قد يكون توجه وزارة التراث والسياحة نحو هكذا تفاعل، لكن في اعتقادنا هو تفاعل آني لا عائد منه بشكل حقيقي. كنت شخصيا اتمنى أن ترصد لنا وزارة التراث والسياحة كم نسبة الزيادة من السياح من الكويت أو السعودية أو الامارات إلى السلطنة بعد جولات الفاعلين عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

علينا رصد النتائج والفوائد والعوائد المادية، مثلا ارتفاع نسبة اشغالات الغرف الفندقية ونسبة الشراء والتسوق من أسواقنا أو نمو الزيارات إلى تلك المواقع التي روج لها المؤثرين حتى يمكننا أن نقول أنهم مؤثرين على نشاط السياحة في السلطنة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*