يوسف بن أحمد البلوشي |
يسير قطار مساعي توطين القطاع السياحي بالكوادر العمانية من الباحثين عن عمل ومخرجات كليات السياحة، يسير بشكل جيد نحو رفع نسبة العاملين العمانيين في هذا القطاع الحيوي الذي سيشكل رقماً كبيراً في المستقبل في استيعاب الشباب العماني من الجنسين للعمل في هذا القطاع.
وحسب الاحصاءات فإن عدد العمانيين العاملين في القطاع السياحي في السلطنة بلغ 15 ألفاً و704 في مختلف الأنشطة السياحية حتى نوفمبر من العام 2020. وهو رقم لا يزال متواضع جدا في ظل وجود نسبة كبيرة من غير العمانيين العاملين في هذا القطاع خاصة في الفنادق بمختلف فئاتها، وفي وظائف قيادة ومتوسطة وصغيرة، فهناك رقم كبير لم يعلن عن عدد غير العمانيين الذين يعملون في هذا القطاع حتى نستطيع أن نضع خططا لتوطين تلك الوظائف.
ورغم أن كثير من شبابنا لا يزالون غير راغبين في شغل الوظائف في قطاع الفنادق الذي يوفر عدد كبير لغير العمانيين للعمل فيها، وهذا أمر يجب أن تتداركه الجهات المعنية سواء وزارة التراث والسياحة أو وزارة العمل وكذلك الحال شركة عمران وملاك الفنادق في السلطنة، للعمل سوياً نحو توطين عدد كبير من تلك الوظائف التي يشغلها وافدون حتى اليوم، منهم برواتب عالية وأخرى أقل، لكنهم يشكلون نسبة كبيرة وهو يرى أمام أعيننا جميعا عند زيارتنا للفنادق والمخيمات السياحية.
أيضا هناك دور أكبر لكلية عُمان للسياحة يجب أن تلعبه مع الأطراف الأخرى من حيث تدريب الباحثين عن عمل من خلال وضع خطة تدريبية لعدد من الذين يمكننا أن نوطنهم في تلك الوظائف خلال فترة قصيرة لا تتعدى سنة أو ستة أشهر حتى يكون العمل مشتركا بين مختلف الجهات.
إن تحديد رقم معين لتوطين تلك الوظائف قد لايحتاج حسبة ما، بقدر عزم ونية صادقة ومتابعة مع رفع الحوافز للشباب حتى يقدمون نحو تلك الوظائف التي فيها عزوف عن شغلها اليوم خاصة في فنادقنا.
yahmedom@hotmail.com