* يوسف بن أحمد البلوشي |
نردد جميعنا مقولة “عُمان أمانة فلنحافظ عليها” لكن ماذا تعني لكل منا هذه العبارة. نعم عُمان أمانة في أعناقنا جميعا سواء مواطنين أو حتى مقيمين، وعلينا أن نعي هذه الكلمة أو العبارة وما تعنيه لكل واحد يعيش على تراب هذا الوطن المعطاء.
عُمان أمانة بأن نعمل من أجل رقيها وتقدمها ونسعى بكل ما أوتينا من مسؤولية وطنية قبل أن تكون من جانب مسؤولية في منصب، فنحن مواطنين قبل أن نكون مسؤولين في وظيفة سواء كانت في حكومة أو قطاع خاص.هذه المسؤولية الوطنية تعطينا أن نكون مثابرين في تعزيز بيئة عملنا فمثلا المسؤول عليه أن يستشعر هذه المسؤولية بإنجاز عمله الملقى على عاتقه بحيث يسعى لتسهيل الاجراءات وتعزيز فرص الاستثمار لا أن يعمل على عرقلتها بفكر ضيق وإدارة غير واعية لمعنى “عُمان أمانة”، والمواطن والمقيم على كل واحد منهم أن يحافظ على هذه الأرض ويكون قدوة في جعل عُمان أمانة قولاً وفعلاً، لا أن يرددها على لسانه فقط. بحيث يحافظ على نظافتها وأمنها ويلتزم بقرارات الدولة ويكون أميناً في عمله ساعيا لبذل الجهد للعطاء الأفضل.
“عُمان أمانة” إذا سعى كل منا في إعلاء اسم هذا الوطن من خلال أن يكون كل منا مواطناً صالحاً، يغلب مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية، كل منا عليه واجبات وطنية خلال تربعه على كرسي منصب وظيفي أي كان دوره. هي مسؤولية كبيرة وعظيمة سنحاسب عليها جميعاً في حال تقصيرنا، ليس أمام سلطاننا أو شعبنا ولكن أمام الله عز وجل. يصعب علينا أن نسمع فشل إنشاء مشروع ما، بسبب عرقلته في هذه الجهة أو تلك بسبب قرار من موظف يضع هذا المشروع أو غيره في أدراج مكتبه، أو لا يعرف استثمار مشروع حكومي قائم بعد أن صرفت عليه الدولة أموالاً، أو أحدهم يستغل أرضا حكومية لمصلحة شخصية، أو يصرف أموالا حكومية من دون إدراك لأهمية هذا المشروع على الوطن وشعب بلاده.
“عُمان أمانة” فلنحافظ عليها ونحفظ هذه العبارة بوعي وطني حتى نرقى بعُمان التي نريد أن نراها بين دول العالم.
@albalushiyousuf