من حق كل إنسان يحب هذه الأرض الطيبة، أن يتساءل، ماذا بعد إنتهاء موسم مهرجان خريف صلالة هذا العام 2015؟.
تمر السنون ويكثر الحديث عن ظفار كوجهة سياحية في ظل اهتمام الحكومة بها، سواء من قبل وزارة السياحة، أو مكتب المستشار الثقافي لجلالة السلطان، أو حتى من قبل وزارة التراث والثقافة.
وبما أننا لدينا خارطة طريق لاستراتيجية سياحية، فحبذا أن نضع النقاط على الحروف، بعد انتهاء مهرجان خريف صلالة 2015، وموسم ظفار السياحي عامة يقترب من فصله الصيفي، لندخل في موسمه الشتوي، من حيث أن تقييم هذا الموسم تقييما حقيقيا، ليس من خلال نسب الزوار فقط، ولكن من حيث رضا السياح، وهو بلا شك يؤكد أن هناك رضا من حيث بعض الخدمات، منها توفر الغرف الايوائية وخدمات عامة جديدة، وأسواق وغيرها، وهو جهد تشكر عليه اللجنة المنظمة في ما قدم هذا العام، لكن بلا شك هناك احتياجات يريدها السياح في المواسم المقبلة، سواء زيادة الجرعة الترفيهية للأطفال والأسر، وتنظيم أفضل لميدان المهرجان ومنطقة الأكلات في سهل اتين من حيث زيادة النظافة والترتيب. وبلا شك كل هذه النقاط يضعها مسؤولو بلدية ظفار في اعتبارهم من أجل تطوير المهرجان.
لذا فإن موسم الخريف في العام المقبل يفترض ان نعمل لاجله من الآن، وأن ندرس ونقيّم الوضع للموسم الحالي حتى ندفع بما تحقق ونتلافى بعض النقاط التي قد تكون غائبة عن عين المنظمين.
فنحن اليوم أحوج إلى ترتيب قطاعنا السياحي من مسندم إلى ظفار حتى نحقق ما تصبو اليه استراتيجية السياحة في منهاجها لرفد اقتصادنا بتنويع اقتصادي واثراء القطاع ليكون قطاعا واعدا ننال من خلاله أفواجا سياحية من داخل السلطنة وخارجها.
خاصة وأننا لا نزال في بداية الدفع بهذا القطاع مقارنة بما نملكه من مقومات متعددة، وهو ما يتطلب جهدا كبيرا من الحكومة ممثلة في مجلس الوزراء وليس وزارة السياحة وحدها.
وتأكيد وزير السياحة في تصريح سابق بأنه تم اعطاء شركة سنغافورية لمعرفة متطلبات وواقع المحافظة سياحية، لعله جاء في وقت انتهاء الموسم، ولكن لا نريد أن تطول دراسة الشركة السنغافورية عن شهرين، حتى نبدأ في تفعيل ما يتطلبه قطاع السياحة في محافظة ظفار من قاعدة بنية أساسية تنقله إلى أن تكون المحافظة وجهة إلى في موسمي الصيف والشتاء للخليجيين والعالم، وحتى تكون أيضا وجهة اسبوعية للاسترخاء من عناء أسبوع عمل.
Info@wejhatt.com