بقلم: دخالد بن عبدالوهاب البلوشي | سيرابيس هو اسم لجزيرة مصيرة أطلقه الاسكندر المقدوني عليها اثناء إبحاره إلى بلاد فارس.حيث اتخذ من الجزيرة قاعدًة بحريًة. وسيرابيس اسم يوناني قديم يعود إلى أحد الالهة اليونانية حين ذاك. فهي ثرية في تاريخها البحري، صغيرة المساحة، إلا أنها كبيرة في أعين سكانها وتنوعها البيئي الرائع خاصة لمحبي مراقبة الطيور وكذلك بعض العيون المائية. تقام بها العديد من المهرجانات والفنون الشعبية ذات النكهة البحرية التي يحييها السكان من وقت إلى آخر ، كما أنها أيضا موطن لبعض السلاحف النادرة مثل الريماني والسلاحف الخضراء التي يجذب إليها العديد من المتابعين من شتى أنحاء العالم. شواطئها اللازوردية تحتضن رياضات بحرية متنوعة ومنها ركوب الأمواج والغطس والصيد ناهيك عن التخييم تحت ضوء القمر ومشاهدة النجوم والشهب التي تعبر سمائها. كما تشتهر مصيرة بالبطولة الدولية الشاطئية لالتقاط الاوتاد وهي بطولة دولية تعقد سنويا ولكنها تحتاج إلى دعم إعلامي واستدامة حيث تحتضن السلطنة الاتحاد الدولي لالتقاط الاوتاد. الا انها ( مصيرة ) ما زالت حلم بعيد المنال في عالم الاستثمار فلم يطرق باب هذه الجزيرة اي مستثمر عالمي أو حتى محلي للكشف عن كنوزها السياحية وتحويلها إلى وجهة سياحية طوال العالم لما تتمتع به من طقس معتدل. فمناخها معتدل طوال العام وبيئتها ثرية بالخيرات، بها بعض الفنادق المحلية البسيطة غير المصنفة وهناك منتجع جزيرة مصيرة التابع لشركة عمران وهو الاستثمار
السياحي الوحيد هناك. ونظرا لكونها جزيرة الأحلام فهي تحتاج لتحقيق أحلامها ومنها تسهيل عمل العبارة الموجودة وتحديث الميناء البحري والذي يبعدعن الجزيرة بـ 18كيلومتراً،واضافة بعض الخدمات إليه، واذا تطلب الأمر لماذا لا يتم تخصيصه ومنح ادارته من خلال مناقصة. ومطارها التاريخي الذي شهد العديد من الأحداث العالمية يمكنه استقبال رحلات تجارية، كما كان في سابق عهده ولكن تفعيل النشاط لابد وان يصاحبه حركة سياحية مجدية تحفز مشغل الرحلات. أما أسواقها الشعبية جميلة متنوعة تمخر بك في محتواها عباب بحر العرب ففي هذه الأسواق تجمع جند الاسكندر الاكبر وانطلقوا ليخضوا البحار ويحققوا الفتوحات. لديها طاقات شابه بها عشق للسياح ويبذلون كل ما لديهم من جهد لجعل هذه الجزيرة الحالمة ملاذاً سياحياً جذابًا، كما يعمل البعض منهم كمرشدين سياحيين ولكن يحتاجون للتدريب والدعم. مصيرة الحالمة لقد عشقك الاسكندر المقدوني، ألم يحن الوقت ليعشقها الاستثمار.