جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
بقلم: يعقوب بن يوسف البلوشي | المتتبع لمحاولات تطوير المواقع السياحية من قِبل الحكومة يجد بأن هناك بطءً في العملية الإدارية لتصنيف تلك المواقع بأنها سياحية بحتة، بحيث تكون تحت إدارة مؤسسة حكومية بإشراف تام أو تمنح لحق استثماري لمؤسسة خاصة تديرها بمفهوم سياحي يقبع تحت بند الملكية المطلقة في التصرف والتطوير والتهيئة للزوار، ولكن ما نجده إلى الآن هو مجرد لوحات بنية اللون تدل على تلك المواقع بأنها مواقع سياحية وبالمقابل لا نلامس أي إدارة سياحية للموقع وهو ما يساهم في ظهور نمط السياحة غير المنظمة، ولو ارادت وزارة التراث والسياحة على سبيل المثال حصر عدد زوار موقع عين الثوارة بنخل أو موقع خور نجد بمسندم فنجد بأن الرقم غير متوفر لدى الدائرة المعنية أو أنه تقديري حسب فترة المناسبات والتي عادةً ما يصاحبها تجمعات عائلية ومجموعات شبابيه تزور المكان وهو ما لا يعطي احصائيات جيدة للباحث او المستثمر في حال وجدت نيه للاستثمار لتطوير الموقع بحيث يكون الموقع ذو طابع سياحي دولي..!
ولو تطرقنا الى الحادثة التي حصلت في صلالة من ممارسات غير أخلاقية تجاه فعالية المناطيد وعقبها تشابك جسدي بين أهالي المنطقة وموظفي الشركة المشغلة رغم ترخيص النشاط المؤقت، هو أمر يجب الوقوف عليه وتنظيمه بغية تفادي الإشكالات مع الأهالي الذين يتسيدون مناطقهم ضاربين بالقوانين والتراخيص عرض الحائط وهو ما يحدث كذلك في موقع عين الكسفة بالرستاق حيث يتحكم الأهالي بالموقع وتوقيت زيارته ولو ترك الحبل على الغارب لطُمِثتْ العين بغية منع وصول السياح والزوار اليها برغبة شخصية من أهالي المنطقة متعللين بأن التاريخ وقوانين الأثر منحتهم ملكية المياه والموقع..!. وبالمقابل نجد أن هناك تعاوناً كبيرا من الأهالي وترحاب واسع في أكثر من موقع سياحي مثل وادي بني خالد، وحمراء العبريين، ووداي الحوقين، وأهالي شاطىء يتي، وأهالي منطقة بدية التي تمخرها مركبات الدفع الرباعي كل شتاء في وسط المنطقة من دون اعتراض من الأهالي أو ابداء امتعاض من عدد الزوار والسياح حيث لامس أهالي هذه المواقع الاستفادة من الحركة السياحية النشطة والتي تعود بالنفع بأكثر من جانب اقتصادي على قاطني هذه المناطق.
هذا امر يدعو إلى التساؤل إلى من تعود الملكية الإدارية للمواقع السياحية؟. والى أي مدى سوف تقوم الجهات المعنية بتنظيم الإشكاليات الحاصلة في بعض المواقع السياحية بما يختص بتطويرها سياحياً لتوائم متطلبات المرحلة القادمة الساعية لنمو نسبة مساهمة السياحية في خزينة الدولة وتحقيق المنفعة الاقتصادية..!
