بقلم: أميمة العجمية | لم أجد عنوانا آخر أصف به جمال سريلانكا غير أنها “جنة الدنيا” فهي جنة على هذه الأرض. جمهورية سريلانكا الديموقراطية الاشتراكية، جزيرة جميلة تقع في المحيط الهندي وفي جنوب آسيا، وهي دولة ذات موروث حضاري عريق، متعددة الأديان والطوائف والحضارات وعاصمتها كولومبو، وتعرف هذه الجزيرة الجميلة ببلد الشعب المبتسم فشعبها من أطيب الشعوب تجده دائماً مبتسم مهما كان حاله، وعرفت أيضاً دمعة الهند بسبب موقعها الجغرافي القريب من الهند وهي دولة استوائية مليئة بالمياه العذبة كالبحيرات والأنهار والشلالات وغيرها حيثُ يكسوها اللون الأخضر الذي يعتبر علاجاً للنفس والبصيرة.
تعتبر مدينة كولومبو عاصمة جمهورية سريلانكا من أكبر المدن وهي عاصمة الاقتصاد والسياسة، حيث تتميز هذه المنطقة بجمال مبانيها الشاهقة وجمال فنادقها، فهي ذو طبيعة ساحرة وتراث غني.
يعد مسجد الأظفر أحد عوالمها حيث يتميز بجمال الألوان المتناغمة فهو مزيج بين الأبيض والعنابي وأيضاً البيت الأبيض الشبيه بالبيت الأبيض الموجود في واشنطن بأمريكا.
أما مدينة بنتوته فتعد من أجمل المدن المائية، حيث تكثر فيها الألعاب والنشاطات المائية وأيضاً رؤية السلاحف البحرية والتعرف على طريقة تربيتها من مرحلة وضع البيض الى مرحلة البلوغ ومن ثم تعود للبحر، وأيضاً سفاري المنجروف وهي عبارة عن رحلة قصيرة إلى نهر مودل جانجو وأيضاً زيارة الجزر الصغيرة المجاورة والتعرف على المناطق التي تحتوي على أشجار القرفة في سريلانكا، وايضاً البرك السمكية التي تحتوي على آلاف من اسماك المساج التي تأكل الجلد الميت من الرجل كما يمكن زيارة القلعة الهولندية ومسجد الرحمن في المنطقة.مدينة نوارا اليا هي أحد أكثر المدن ارتفاعاً في سريلانكا حيث يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر 1800 متر فهي أكثر برودة عن العاصمة والمناطق الأخرى، وتعتبر من أهم المناطق في زراعة الشاي وفيها يمكن زيارة مصانع الشاي والتعرف على كيفية صناعته بكل أنواعه.
وأيضا في نوراليا هناك بحيرة جميلة تسمى بـ “جريجوري” وهي بحيرة جميلة جداً مليئة بالمناظر الخلابة التي تحيط بها، يعيش حولها الكثير من الطيور المختلفة كما يمكن الصعود إلى قمة الشلال للاستمتاع بالأجواء والمناظر الطبيعية، كذلك حديقة فيكتوريا، التي تبلغ مساحتها حوالي 110 دونم، أي ما يعادل 11 هكتاراً، حيث تتميز بمناظر رائعة خلابة وتنوع كبير جداً في الأشجار والورود، وما يميز هذه الحديقة ارتفاع الأشجار الشاهق، حيث تشعر بأن الشجر يلامس السماء، في نفس الوقت أنت تسير بين الغيوم.
واخيراً مدينة كاندي، فأنت تعيش في أحضان الطبيعة، وأول نشاط ممكن أن تتمتع به هو ركوب الفيلة، حيث تجد محميات الفيلة الطبيعية المختلفة التي أُنشئت للحفاظ على هذا الحيوان من الإنقراض بعد تناقص أعداده بشكل كبير جداً.
في مدينة كاندي تقع بحيرة جنة الدنيا، وهي بحيرة صناعية تقع على سفح أحد الجبال المرتفعة، ما أن تصل إلى قمة الجبل لتشاهد أحد أجمل البحيرات في العالم، تلك البحيرة الصناعية التي تم إنشاؤها صناعياً بغرض حجز المياه لاستخدامها لاحقاً بالإضافة إلى توليد الكهرباء، وتشاهد أيضاً مزارع أشجار المطاط، شاهقة الارتفاع ، التي تحيط بالبحيرة مع مزارع الشاي من كل الجهات تقريباً، وأيضاً رؤية أشجار الفلفل الأسود، أشجار القرنفل.
عندما تسافر إلى جنة الدنيا استشعر عظمة الخالق إن كانت هذه جنة الدنيا، فكيف ستكون جنة الفردوس!.