كيل– وجهات | اختتم القارب العماني “سلطنة عمان” مشاركته في مرحلة كأس كيل من سلسلة سباقات القوارب الشراعية جي سي32، وقدم الفريق في اليوم الختامي أفضل أداء له في هذه المرحلة وكان نجم اليوم الختامي بحق، فحافظ على مركزه الثالث في ترتيب المرحلة، ولكن الأهم أنه حافظ على صدارته في المركز الأول للترتيب العام للسلسلة بالرغم من تقلص الفارق بينه وغريمه السويسري ألينجي إلى نقطة واحدة فقط. وبقي أمام الفريق مرحلتان مهمتان في روما بإيطاليا ومارسيليا بفرنسا، وبعدهما سيتم الإعلان عن بطل السلسلة لهذا الموسم.
ويشارك مشروع عمان للإبحار في سلسلة سباقات قوارب جي سي32 برعاية من وزارة السياحة ودعم من بنك إي.أف.جي موناكو، وذلك ضمن إطار خطط الترويج السياحي في الأسواق الأوروبية المستهدفة كألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وهي استمرار لما يبذله المشروع في سلسلة أخرى مشابهة هي سلسلة سباقات الإكستريم 40 التي تمر كذلك بعدد من الأسواق الأوروبية المهمة كألمانيا والمملكة المتحدة وروسيا، وتركيا، علاوة على سنغافورة والصين في آسيا، وأستراليا في القارة الأسترالية. كما أن هذه المشاركات تعتبر فرصة لتدريب عدد من البحارة العمانيين على الإبحار الشراعي الاحترافي من خلال الاختلاط بالبحارة المحترفين الأولمبيين، وقد أثبت هؤلاء البحارة من أمثال ناصر المعشري وعلي البلوشي قدرة عالية يشار إليها بالبنان في هذا المجال.
واجه الفريق العماني تحديات كبيرة في مرحلة كأس كيل تمثلت في تقلبات الرياح التي أسفرت عن إلغاء اليوم الأول من المرحلة وتقليص عدد السباقات في اليومين الثالث والأخير. كما واجه الفريق تغييراً طارئاً في تشكيلته بعد إصابة البحّار بيت جرينهال بوعكة صحية. وبالرغم من كل هذه الظروف حافظ الفريق على رباطة جأشه ولم يستسلم للتراجع، وواجه التحديات بمقدار مضاعف من العزم تكلل بتحقيقه لأفضل النقاط في اليوم الأخير وتعويضه لما فات في اليومين السابقين.
وكان الرضا واضحاً على محيا أعضاء الطاقم بأدائهم في اليوم الأخير وهو ما عبر عنه الربان البريطاني لي ماكميلان بقوله: “تعودنا النظر إلى الأمور بإيجابية، وأن ننظر إلى القادم ونترك الماضي خلف ظهورنا، فكنا عازمين ليلة أمس أن نختم المرحلة بأداء قوي، وأعتقد بأننا نجحنا في ذلك. من المؤسف أن يأتي أفضل أدائنا في اليوم الأخير، ولكننا سعداً رغم ذلك بالنتيجة”.